تفجيرات نيويورك تدبير لتفجير النظام الدولي السائد (الحلقة الثانية)
سعيد مضية

2016-09-20

تفجيرات نيويورك تدبير لتفجير النظام الدولي السائد

(2 من 3 - الحلقة الثانية)

سعيد مضية

تحقيقات ودفاعات تناقضت مع قوانين الفيزياء

"المهندسون المدنيون والمهندسون الآخرون والعلماء لا يقدمون نظرية تبين الفاعل؛ إنهم يقررون أن البينة التي خرجوا بها لا تدعم تقرير لجنة التحقيق الرسمية ولا تقرير نيست (المؤسسة القومية للمعايير التكنولوجيا). إنهم يقولون أن تفسيرات التقريرين المقدمين من الحكومة خاطئان بدون شك، والمطلوب إجراء تحقيق ذا ما أردنا اكتشاف الحقيقة عن حادث التفجير".

هذا ما أورده بول كريغ روبرتس ونقله الموقع الإليكتروني ميدل إيست أورغ بتاريخ 11/9 / 2011. قدم روبرتس نفسه مجرد مراسل صحفي"لست باحثا... يثير اهتمامي كل ما يتعارض مع الطرح الرسمي؛ سمة خاصة بالجيل الذي نشأت معه، جيل تربى على الإيمان بالبينات وبالأسلوب العلمي... احمل الشهادة الجامعية الأولى من جامعة جورجيا التكنولوجية والدكتوراة من جامعة فرجينيا. ثم درست بعد ذلك في جامعتي باركلي وأكسفورد، حيث انقطعت عن الدراسة نظرا لمرض المشرف العلمي فاكتفيت بشهادة خبير اقتصادي".

اما الشهادات فهي نتائج أبحاث قام بها خلال عام علماء فيزياء ومهندسون اختصاصيون، وقدموها أمام "محكمة دولية" عثروا على ما يناقض النظريات الفيزيائية في تقرير اللجنة الرسمية التي كلفت بالتحقيق في تفجيرات 11/9/2001. نقلت الشهادات على الفضاء وعلى الشبكة الإليكترونية. تمكن المحرر الصحفي بول كريغ روبرتس من الاستماع إلى الشهادات طوال أياما أربعة؛ قال "أعجبت بالمستوى الرفيع من المقدرة العلمية والنزاهة البحثية، السمات التي يندر وجودها في السياسات الأميركية والمغيبة تماما عن الميديا الأميركية".

كانت باكورة نشاط بروفيسور غريفين تشكيل "الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر"، وهدفها الأول هو اكتشاف حقيقة ما وقع بالفعل في ذلك اليوم من عام 2001 . وفي عام 2004 أصدر مؤلفاً آخر بعنوان "بيرل هاربر الجديدة : 11 سبتمبر- أسئلة مقلقة لإدارة بوش". أوضح في طياته اتهامه للإدارة ، انطلاقا من الفكرة القائلة أن الذين يستغلون ويوظفون جريمة ما، هم من يجب أن يكونوا موضوع التحقيق. لم يكن العراق وثروته النفطية هو الهدف الوحيد الذي انتزعت الإدارة جواز المرور إليه. امكن ايضا تسريب قانون المواطنة Patriot Act سيء الذكر" )الوصف للأكاديمي الأميركي)، وتأجيج حملة الكراهية للمسلمين والعرب. وهناك أيضا دوس الإدارة على مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وسلطة الأمم المتحدة، ما اتاح للولايات المتحدة فرض تفردها في تقرير أمور الحياة الدولية بما ينسجم والمصالح الأميركية.

يستهل بول كريغ روبرتس تقريره بالقول: في الذكرى العاشرة ل11/9 أحيا السياسيون والصحافة التابعة للأميركيين "يوم الذكرى"، بأسلوب دعائي قصد به تأكيد وترسيخ أكاذيب 11/9، بحيث تغدو عقيدة صلدة. في تلك الأثناء عقد بجامعة رييرسون الكندية في تورنتو محاكمة دولية استمرت لمدة أربعة أيام طرحت أمامها استخلاصات الأبحاث حول11/9. خلال أيام أربعة تعاقب العلماء البارزون والمهندسون الاختصاصيون ومهندسو الميكانيك، يقدمون نتائج دراسات مستقلة شملت جميع جوانب حدث 11/9 أمام محكمة مكونة من رئيس الشرف للمحكمة العليا الإيطالية، الذي عمل قاضي تحقيق مع ثلاثة من كبار العلماء ذوي السمعة العالية والخبرة في القضاء. وكانت مهمة المحكمة الخروج بتقرير يتضمن الحكم على البينات المقدمة من الخبراء.

علماء بارزون ومهندسون اختصاصيون عرضوا في تورنتو نتائج أبحاثهم المستقلة حول جميع جوانب التفجيرات، والتي استغرق إعدادها عاما. ونشرت المعلومات المعروضة على الانترنت.

أحد علماء كيمياء النانو من جامعة كوبنهاغن أمضى 18 شهرا مع فريق علمي يبحثون في الخواص الفيزيائية والكيماوية للغبار الناجم عن انهيار البرجين، وعثروا على بينة نانو تيرمايت في الغبار وكميات من الجزيئات الصغيرة لا تتشكل بصورة طبيعية من نيران المكاتب والمباني العادية، وتشير إلى وجود متفجرات في الردم.

كتب روبرتس، "عندما يجري فريق من العلماء ثمانية عشر شهرا دراسات على مكونات الغبار المتناثر من البرجين المنهارين والقطع متناهية الدقة من الفولاذ والاسمنت المسلح المتناثرة، فإنهم يدركون ما يقومون به. وعندما يعلنون أن لديهم بينة لا يطعن فيها على وجود مواد متفجرة وأشياء غريبة، فبمقدورك المراهنة بحياتك على وجود بينة موثوقة."

وتفسر هذه المواد ظاهرة الارتفاع الحاد في درجة الحرارة التي أذابت الفولاذ، الأمر الذي لا يمكن الشك في حدوثه .بنزين الطائرات المسكوب لا يكفي وحده لإذابة الفولاذ؛  أنكر تقرير ( نيست) وجود اثر للفولاذ المذاب، حيث أن وجوده يتناقض مع درجة الحرارة المنخفضة التي اعترف تقرير نيست بها .

وقدم عالم الفيزياء ديفيد تشاندلر برهانا لا يمكن الطعن فيه على أن المبنى رقم 7 قد انهار بالسرعة الحرة على الجزء المرئي (طوايق أخرى تحت الأرض)؛ وهذا مؤشر واضح على أن متفجرات قد أزالت في آن واحد أعمدة الإسناد . وما من إمكانية أيا كانت تستند إلى قوانين الفيزياء تبرر انهيار المبنى رقم 7 طبقا للأسباب الواردة في تقرير نيست. فتقرير نيست ينكر كليا جميع قوانين الفيزياء المعروفة.

سواء حصلت التفجيرات من جهة داخلية أو من جهة خارجية فهي مؤامرة، ونقلت مدونات عديدة تعليقات على المؤامرة، بعضها يتهم الحكومة وبعض آخر يشكك في الأبحاث العلمية. غير أن الحركة من أجل الحقيقة لم تتشكل من أصحاب المدونات؛ إنما تشكلت من مهندسين اختصاصيين، بعضهم اشتهر من خلال تصميم ناطحات سحاب من الفولاذ، ومن علماء بارزين مثل أستاذ كيمياء النانو بجامعة كوبنهاغن، نيلز هاريت، الذي كتب ستين ورقة أبحاث بالتعاون مع الفيزيائي ستيفين جونز. وشارك فيها طيارون من سلاح الطيران الأميركي والخطوط المدنية، وكلهم خبراء في المهنة، إلى جانب إطفائيين عملوا في البرجين وسمعوا وجربوا بأنفسهم، بما فيها انفجارات في الغواصات. وانضم إليهم عدد من أسر ضحايا التفجيرات ممن أرادوا معرفة كيف تحدث أمثال هذه التفجيرات.

وعندما يبرهن عالم فيزياء أن البرج رقم 7 (في طوابقه غير المحجوبة خلف بنايات أخر) تساقط بسرعة حرة ويقر بصحة ذلك مكتب نيست فإنك تراهن على صحة ما خرج به عالم الفيزياء.

وعندما يقرر رؤساء دوائر الإطفاء وفرق التنظيفات بوجود فولاذ مصهور بين الأنقاض، ويشهد معهم المصورون ممن التقطوا الصور بعد أسابيع وشهور من تدمير البرجين فإنها لمراهنة على وجود فولاذ مذاب. وعندما يفيد هؤلاء بأن ضخ مواد الإطفاء والماء بكميات ضخمة على الفولاذ المذاب لم يعد بنتيجة ( أي تبريد المزيج المنصهر)، فإنك تراهن على بقاء درجة الحرارة المرتفعة زمنا طويلا بعد التفجير، وأعلى من أي درجة يمكن أن يبلغها حريق في مبنى.

ذلك هو موقف حركة الحقيقة عن تفجيرات 11/9. فما هو موقف منتقديها ؟

كان مراهنة على التجهيل والجهالة

يستحيل على كل من يسخر من استنتاجات العلماء المشككين في حقيقة التفجيرات أن يعثر على أخطاء علمية في الأبحاث . ومع هذا لا يترددون في إصدار أحكام في قضايا لا يملكون أدنى معرفة بصددها.

يعتقد الدكتور كاس سونستاين المعين من قبل إدارة اوباما أستاذا للقانون بمدرسة الحقوق في شيكاغو وهارفارد أنه لكي نسد الأبواب بوجه المشككين بالدعاية الرسمية ينبغي دس عناصر الأمن السري داخل حركة 11/9 لتحدي " الحقيقة". فعندما يرغب أستاذ القانون في أكثر مدارس الحقوق شهرة أن يقمع البينات العلمية التي تتحدى مغالطات الحكومة نعرف حينئذ أن احترام الحقيقة في أميركا قد مات. وكم هي سخيفة الفكرة التي تزعم أن بلدا تموت فيه الحقيقة "يشع نورا على العالم". يقول تيد رال (أمضى ثلاث سنوات في دراسة الهندسة)، "إن كل ما طالعته وشاهدته على مدونات " دعاة الحقيقة" يرفضه بسهولة أي شخص له إلمام بأساسيات الفيزياء والهندسة".

هل صمم رال ناطحات سحاب من الفولاذ؟ وهل شارك في مناقشات علماء كيمياء النانو؟هل يعرف عن مناورات الطائرات؟ هل لديه أدنى تفسير لشكوك مائة من خبراء الإطفاء والشرطة أنهم ما سمعوا ولا خبروا مثل تلك التفجيرات؟

وتدلي آن بارنهاردت بشهادتها لتقول "أود القول بصدد دعاة الحقيقة هؤلاء... إنهم يجمعون في شخوصهم كل شيء: تشويه الذات ، اللاسامية ، صفر المعرفة في أوليات الفيزياء وعجز عام عن التفكير المنطقي".

مدهشة هذه المرأة : علماء فيزيائيون وأساتذة جامعة يجهلون اوليات الفيزياء!! علماء منطق مشهود لهم عالميا "يعجزون عن التفكير المنطقي"، والناس المدربون على الأساليب العلمية ويوظفونها في البحث عن الحقيقة هم "مشوهون للذات"!! وإذا شككت في تقرير للحكومة فأنت معاد للسامية؟!

يقول روبرتس، "أليكس كوكبيرن غير غبي بالتأكيد ، وصحبته طيبة والحديث معه ممتع، لكنه يرفض معلومات توصل إليها خبراء على درجة عالية من الكفاءة يقدمون بينة تناقض بينة اللجنة الحكومية. يكتب أن "دعاة المؤامرة يزعمون أن البرجين "انهارا لأن عملاء ديك تشيني ـ العشرات منهم ـ زرعوا شحنات متفجرة" .

ليس هذا ما خلص إليه العلماء والخبراء ؛ هذا ما ظهر على مدونات عدة. كل ما قاله الخبراء أن البينة لا تدعم التفسير الرسمي. لم يتطرقوا إلى الجهة التي سببت التفجيرات. وبالفعل قالوا أن علماء آخرين يجب أن يدققوا في استنتاجاتهم عن طريق إعادة إجراء الاختبارات .

حتى أبرز أعضاء لجنة التحقيق في 11/9 قالوا أن المعلومات قد حجبت عنهم وتشكلت اللجنة لكي تفشل في كشف الحقيقة. والذين سارعوا للدفاع عن نيست يجهلون ما يدافعون عنه، لأن نيست ترفض الإفراج عن التفاصيل التي عليها بنوا استخلاصاتهم.

يفسر علماء النفس وجود نوعين من السلطة ينصاع لها الناس: سلطة من يحتلون مواقع رفيعة في الحكومة، حيث السطوة للاعتقاد بأن حكومتنا لا تكذب علينا. والمصدر الثاني للسلطة هي سلطة الخبراء. ولكي تصدق كلام الخبير يقتضي توفر التعليم المناسب والانفتاح الذهني والثقة في النزاهة العلمية والمهنية والأكاديمية.

في أميركا المعاصرة تراجعت سلطة العلم والمعرفة العلمية بين المسيحيين الإنجيليين ممن يعترضون على نظرية التطور وبين أنصار حزب الشاي الذين يعارضون كل ما ينطلق من معرفة علمية، ويبنون مواقفهم على العواطف. هناك الكثيرون ممن نشأوا على عقيدة تقول أن رواية الحكومة لا يعارضها سوى المهووسون بنظرية المؤامرة . و يندرج الاتهام في شبكة الإنترنت على الموقعين "ضد الحرب" و"كاونتر بانش"، اللذين يحتجان على حروب أميركا؛ لكنهم يصدقون ويوافقون على دعاية 11/9 التي تبرر الحروب... وهذا أحد أسباب انتقال أميركا إلى مرحلة تجتاح فيها عواطف الجمهور المتولدة عن دعاية الحكومة نظم الحقائق والمعلومات العلمية. وهذا يعني إلغاء محاسبة الحكومة وحكم القانون بذريعة أن الوقاية من الإرهابيين أهم من معطيات العلم.

وكل من يشكك في "حكومتنا" هو معاد لأميركا ومحب للمسلمين. باتت تفجيرات 11/9 خارج نطاق الحقائق والعلم والبينات، عقيدة جامدة تبرر جرائم حروب بوش و تشيني واوباما ضد المسلمين والأقطار الأخرى.

في ضوء الدفاع المتهالك عن التقريرين الرسميين أ صدر البروفيسور غريفين كتابا آخر عام 2005 بعنوان: "لجنة التحقيقات الحكومية حول 11 سبتمبر: إهمالات وانحرافات". ثم صدر عام 2006 للكاتب بالاشتراك مع الدبلوماسي السابق والباحث الأكاديمي الكندي "بيتر دال سكوت"، الأستاذ بجامعة كالفورنيا، مجلد من جزأين حمل العنوان، "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية: الكلام الواضح للمثقفين". تطرق الكتاب إلى كون أحداث الحادي عشر من سبتمبر تعتبر بمثابة مؤامرة تم تدبيرها من داخل الولايات المتحدة. يضم الكتاب شهادات وتوضيحات لباحثين وأكاديميين وعلماء بارزين أمريكيين وأجانب تلقي الضوء على تقرير لجنة التحقيقات الرسمية وتكشف بكثير من الأدلة والبراهين أنه مخادع ومجانب للصواب وأن ما يدعى "هجمات 11 سبتمبر" تمت فبركتها لخدمة الأجندة الأمريكية الساعية إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط. دعا مؤلفا الكتاب إلى ضرورة تعيين لجنة مستقلة من الخبراء لكشف الحقيقة.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن غريفين كان قد نشر مقالا بتاريخ4 نوفمبر 2006 بمجلة كاونتربانش الأمريكية تحت عنوان: "قراءة في تقرير لجنة التحقيق الرئاسية: 115 كذبة حول أحداث 11 سبتمبر"، فنّد خلاله فقرة فقرة التقارير والتصريحات الرسمية لإدارة بوش.

دأب الباحث الجلود على إصدار كتاب سنوي حول الموضوع. صدر له في شهر سبتمبر 2007 تحت عنوان "11 سبتمبر: إفلاس وسائل الإعلام - مؤامرة الصمت" عن دار النشر دومي لون (Demi-Lune). ويوشح غريفين مؤلفه هذا بالحجج العقلانية الدامغة للأطروحة الرسمية الأمريكية التي تدافع عنها إدارة بوش، ويشرح في كتابه الأخير أن المحور الرئيسي والأطروحة المركزية التي تتبناها الحركة المطالبة بكشف الحقيقة هو أن 11 سبتمبر كان بمثابة مؤامرة داخلية ويبقى التفسير الوحيد الذي يصمد أمام الأحداث.

يقول الدكتور غريفين، " في هذه الأثناء شهدت الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر" تقدما ملموسا على محورين: الأول ازدياد عدد اللجان المتخصصة خلال هذه الأعوام الستة. كل يوم يزداد عدد الذين يعتقدون أن أحداث 11 سبتمبر كانت عملا مدبرا من الداخل من طرف أوركسترا الحكومة الأمريكية كمبرر لتطبيق سياستها الخارجية المقرة سلفاً؛ فلم يعد لدينا فقط حركتا "علماء من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و"علماء من أجل العدالة ومعرفة حقيقة 11 سبتمبر" اللتين أصدرتا مجلة للدراسات حول 11 سبتمبر. تشكلت حركات أخرى "قدماء المحاربين من أجل معرفة حقيقة11 سبتمبر" و"سياسيون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و"طيارون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" ومؤخرا تم تأسيس حركة "مهندسون ومعماريون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر". وتحدث العديد من رجال الاستخبارات لوسائل الإعلام، وثلاثة محللين من جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA) ساهموا في عرض مؤلفات الدكتور غريفين بخصوص هذا الموضوع .

برهنت الشهادات أن تقرير نيست (المؤسسة القومية للمعايير والتكنولوجيا) حول البرجين مليء بالأخطاء . أثبتت الشهادات أن المبنى رقم 7 تعرض لانهيار تحت المراقبة طبقا للمعايير وأن متفجرات ومواد غريبة عملت على انهيار البرجين. وما من شك، أيا كان، حول هذه النتيجة؛ وكل من يعلن عكس ذلك لا يستند إلى أساس علمي. أما أولئك المدافعون عن التقرير الرسمي فإنهم يؤمنون بالمعجزات التي تنكر قوانين الفيزياء....

يتبع...