السودان: تصاعد الاحتجاجات الشعبية واعتقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي

2018-12-23

السودان: تصاعد الاحتجاجات الشعبية واعتقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي  

الخرطوم- وكالات: اعتقلت السلطات السودانية، مساء اليوم الأحد، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، مسعود محمد الحسن. وقال القيادي في الحزب الشيوعي سليمان حامد إن السلطات اعتقلت الخطيب البالغ من العمر 74 عاماَ بالقرب من دار الحزب في حي الخرطوم 2 واقتادته إلى مكان مجهول.

يشار إلى ان الحزب يقوم بدور فاعل في تنظيم وقيادة الحركة الشعبية المناهضة لنظام الحكم الديكتاتوري والسياسات القمع والإفقار التي يتبعها في السودان، وسبق واعتقلت أجهزة السلطة السودانية الحاكمة خلال الأشهر الأخيرة، المئات من نشطاء الحزب وأنصاره.

احتجاز 14 من قادة المعارضة السودانية

وفي وقت سابق خلال الايام الثلاث الماضية، اعتقلت أجهزة "الأمن" السوداني 14 من قيادات تحالف المعارضة السودانية بينهم رئيس التحالف فاروق أبو عيسى.

وتجري في عدة مدن سودانية منذ خمسة أيام تظاهرات احتجاجية على الأوضاع المعيشية راح ضحيتها عشرات المتظاهرين بين قتيل وجريح.

وقال متحدث باسم تحالف معارض في السودان إن السلطات ألقت القبض على 14 من قادة التحالف، أمس الأول السبت، وذلك مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقال صادق يوسف المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني، وهو أحد تحالفين رئيسيين للمعارضة في البلاد، إن رئيس التحالف فاروق أبو عيسى (85 عاما) كان من بين من ألقي القبض عليهم بعد اجتماع للمعارضة في العاصمة السودانية الخرطوم.

وطالب يوسف بإطلاق سراح المعتقلين على الفور قائلا إن إلقاء القبض عليهم محاولة من جانب النظام لوقف التحركات في الشارع. وأضاف أن أبو عيسى حالته الصحية سيئة وجرى نقله إلى المستشفى بعد إلقاء القبض عليه.

الرئاسة السودانية: أمير قطر يؤكد "وقوف بلاده" مع الخرطوم

قال مكتب الرئيس السوداني في بيان إن الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر اتصل هاتفيا بالرئيس عمر البشير، أمس الأول السبت للتعبير عن دعمه للسودان بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي جرت بعدة مدن سودانية خلال الأيام الماضية.

صحيفة "السوداني": مليار دولار من قطر إلى السودان

كشفت صحيفة "السوداني"، أن دولة قطر قدمت للسودان، منحة عاجلة لحل الأزمة الاقتصادية، التي تعانيها خلال العام الحالي، والتي تسببت في اندلاع مظاهرات واحتجاجات تتواصل منذ يوم الأربعاء الماضي، في غالبية أنحاء البلاد.

ونقلت الصحيفة السودانية، أمس الأحد، عن مصدر لم تسمه، أن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قدم منحة عاجلة عبارة عن مليار دولار"، فيما كشف المصدر أيضا أن" هناك بعض الدول العربية أكدت تقديم الدعم السودان".

ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.

والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.

السودان: الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الخرطوم

أطلقت الشرطة السودانية الأحد الغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا، في العاصمة الخرطوم، بعد مباراة لكرة القدم، احتجاجا على الرئيس، عمر البشير، وحكومته.

وقال شهود لوكالة رويترز إن متظاهرين تجمعوا أيضا في أم درمان مرددين شعارات مناهضة للحكومة، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"حرية.. حرية"، وسط وجود مكثف للشرطة وأجهزة الأمن.

ومنعت قوات الشرطة المتظاهرين الخارجين من الملعب من عبور جسر يؤدي إلى قلب العاصمة وقصر الرئاسة.

وتشهد العديد من المدن السودانية احتجاجات شعبية، منذ أربعة أيام، تنديدا بارتفاع أسعار المواد الأساسية في البلاد، وانخفاض قيمة العملة السودانية، وندرة الكثير من السلع في العديد من المدن من بينها الخرطوم.

وهاجم المتظاهرون مكاتب حزب الرئيس البشير، مطالبين بإنهاء 29 عاما من حكمه.

وقالت مجموعة من الأطباء إنها ستبدأ الاثنين إضرابا احتجاج على الأوضاع في البلاد، وهو ما يضاعف الضغط على الرئيس البشير.

ويقول سكان المدن التي تشهد اضطرابات إن الشرطة تستعمل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين منذ اليوم الأول، وإنها استعملت في بعض الحالات الذخيرة الحية.

فرض حظر التجول في بعض الولايات المضطربة

وتتهم الحكومة "متسللين" في المظاهرات بالتحريض على أعمال العنف والتخريب.

وذكر معارضون أن 22 شخصا، على الأقل، قتلوا منذ بداية الاحتجاجات، ولكن السلطات تقول إن العدد أقل بكثير.

وطوقت قوات الأمن الملعب والطرق المؤدية إليه، فور خروج المتظاهرين إلى شارع الأربعين، مرددين شعارات مناهضة للحكومة، وانتشر أفراد الشرطة في المناطق المحيطة.