"الميدان" صحيفة عصيِّة على التركيع ... النظام السوداني يعتقل عددا من هيئة تحريرها وإدارتها

2019-01-26

"الميدان" صحيفة عصيِّة على التركيع

النظام السوداني يعتقل عددا من هيئة تحريرها وإدارتها

الخرطوم - تقرير خاص بـ حشف: نقلت نشرة اخبارية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي  للحزب الشيوعي السوداني، كلمة صحيفة الميدان التي اعتقلت السلطات عددا من محرريها وموظفيها، من ضمنهم:

١- فايزة نقد (عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني) ٢- ايمان عثمان(رئيسة تحرير جريدة الميدان) ٣- مصعب محمد علي (صحفي بالميدان) ٤- عثمان قطبي عبد الرحمن (موظف بالميدان) ٥- عوض الكريم محمد الطاهر (موظف بالميدان)، الى جانب معتقلين آخرين هم: ٦- فيصل بشير ٧- اسامة حسن ٨- حسن عثمان.

وقالت الصحيفة: مع تنامي وتصاعد وتيرة انتفاضة 19 ديسمبر والمد الجماهيري الهادر، والذي ساهمت الميدان في تغطيته، ولإسكات صوت الشعب تتم مصادرة للصحيفة منذ الثامن من يناير الجاري من قبل جهاز الأمن مستخدما الرقابة القبلية والبعدية، لكنَّ سنظل ننحاز لصوت جماهير شعبنا التي ظلت مطالبة بالحرية والسلام والعدالة
ومنذ أن عاودت الميدان الصدور العلني في 2007 ظلت تتعرض للهجوم المستمر من قبل جهاز الأمن والمخابرات، وذلك عن طريق المصادرة وتم حرق أحد أعداد الميدان في أغسطس2007 ثم الرقابة القبيلية والبعدية واعتقال المحررين ورفع القضايا ضدها في المحاكم، كل ذلك كان الهدف منه ولا يزال إسكات صوت الثوريين وإخفاء الحقائق عن شعبنا

ونذكر كيف استمرت الميدان في الصدور بانتظام رغم اعتقال 8 من محرريها في 3 فبراير عام 2011، الذين بقوا رهن الاعتقال لفترات تتراوح بين أسبوع إلى 45 يوم وأيضا منعت الميدان عن الصدور الورقي في مايو 2012 وحتى ابريل 2014 وتحولت إلى الكترونية ،فكان ذلك تحدي كبير اجتازته الميدان بتضامن الصحفيين الشرفاء و القراء الملتزمين وأعضاء وأصدقاء الحزب في الداخل والخارج.

وبإصرار هيئة التحرير وتصديها للمسؤولية في إصدار الميدان رغم أنف أجهزة الدولة القمعية

نؤكد بكل ثقة أن الميدان ستستمر في الصدور، وبنفس جرأة وشجاعة الجماهير التي هدرت مواكبها الغاضبة في عطبرة وعمت كل أرجاء البلاد وقدمت الشهداء؛ وبنفس صلابة أبناء وبنات السودان الذين ضحوا بأرواحهم والذين يقبعون في زنازين الأمن، وبالاستناد إلى الذين يملأون الشوارع والميادين انتصاراً للمبادئ الأساسية في تحدٍ سافرٍ للنظام الآيل للسقوط. سنظل على وعدنا بكشف الحقائق ورفع رايات الوعي والتنوير،وسنستمد من صمود  الثورويين ودم الشهداء وآلام الجرحى وجسارة المعتقلين زادنا لمواصلة السير في طريق الثورة والإضراب السياسي والعصيان المدني

لن نتراجع وسيعلو صوتنا عالياً خفاقاً كراية الحقيقة والصمود من أجل الشعب السوداني. المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للشرفاء. والميدان عصيِّة على التركيع.

الحزب الشيوعي السوداني: سيل الجماهير الهادرة  سيجبر النظام  على الاستسلام

أكد  الناطق الرسمي للحزب الشيوعي بالإنابة  علي الكنين، على  أن الحزب  داعم لهذا الحراك اليومي في اتجاه تنفيذ العصيان المدني والإضراب السياسي، وأشار إلى ان ذلك لن يحصل إلا بمشاركة الافراد والأحياء والمدن والقرى في كل اصقاع السودان، وقطع الكنين ان المشاركة  فرض عين على الجميع وهي ليست حصرا على فئة دون البقية، وهذه قمة العصيان المدني التي نود الوصول اليها في  وقت نراه قريبا جدا

وقال  الكنين: ما لم تنضوي تحت لوائه جميع المؤسسات ذات التأثير في شل عمل دولاب الدولة، وما لم يقف مد خزينة الدولة بما يدر عجلتها من الموارد فان الإضراب السياسي والعصيان المدني لن يؤتي بأكله

وبيِّن أن  قيادة الانتفاضة ومن بينها الحزب الشيوعي ستعلن الإضراب السياسي والعصيان المدني في وقته

واوضح الكنين أن هذا النظام الدموي ليس  بمقدوره حل قضايا الشعب السوداني

وأكد الناطق الرسمي أن نظام الجبهة الاسلامية لا يملك حلاً سياسيا او اقتصاديا، مدللا على الافراط في استخدام العنف وسيلة لقمع الجماهير ولبقائه في الحكم

وذكر ان هذا العنف أودى بحياة 51 شهيدا  حتى الآن  وهذا  ما يضع النظام في زمرة الانظمة الاجرامية والمستبدة والتي تبيد شعبها في سبيل الاستمرار في سدة الحكم، ولكن سيل الجماهير الهادرة وتضامن شعوب العالم مع شعب السودان سيجبرها على الاستسلام والرحيل، وأننا سنستمر في التصعيد حتى ينال الشعب ما يبتغيه.

تجمع المهنيين يحدد نقاط وميادين الاعتصامات

حدد تجمع المهنيين السودانيين نقاط وميادين الاعتصام التي أعلن عن بدايتها في سـاعة 3 عصراً وحتى  الســـ 6ــاعة مساءً، امس الأحد مشيرا إلى ضرورة  أن يفتح الميدان على أربعة شوارع، وأن لا يكون مطلاً على شارع رئيس، مع ضرورة أن يسهل الدخول إلى الميدان والانسحاب منه. 

هذا وأكد تجمع المهنيين في بيانه أنهم على درب الشهداء ثائرون.

وقال: لقد أثبت هذا الشعب العبقري أنه قادر على التفوق حتى على نفسه. وها نحن نراهن على أنفسنا وعلى بسالة شعبنا لنعلن لكم المواكب الداخلية في الأحياء والفرقان، والتي تتجمع جميعها للاعتصام في الميادين والساحات.

وقفات احتجاجية ومظاهرات بالخرطوم والجزيرة وسنار

تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام  في عدد من المناطق، حيث شهد الخرطوم  والجزيرة  والنيل الابيض  وسنار وبورتسودان والقضارف وغيرها تظاهرات تعد الأوسع.

وشهدت منطقة المحريبا بولاية الجزيرة تظاهرة طلابية  سيرها  طلاب مدرسة بن ماجة الثانوية  وهي تهتف بإسقاط النظام، وإلى ذلك نظم أطباء مستشفى ربك بولاية النيل الأبيض، صباح  الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية صامتة  تنديداً بقتل  وقمع المتظاهرين .

الأطباء حملوا خلال الوقفة التي نظموها أمام مستشفى ربك لافتات تندد بقتل الطبيب بابكر واقتحام المستشفيات، وقتل المتظاهرين السلميين.

وأوضحوا أن الأجهزة الأمنية فرقت الوقفة الاحتجاجية باستخدام الغاز المسيل للدموع والعنف المفرط فيما أعلن الأطباء الإضراب الشامل عن العمل في المستشفى.

 في السياق نفذ العشرات من شباب مدينة المزموم بولاية سنار وقفة احتجاجية بسوق المدينة تضامنا مع المظاهرات التى انتظمت مدن السودان المختلفة

وقال احد المتظاهرين  أن الهدف من الوقفة ، هو إسقاط النظام وليس  التخريب كما تروج الاجهزة الامنية. وأشار الى انهم رفعوا لافتات كتبت عليها الشعب يريد اسقاط النظام،حرية ،سلام، وعدالة ، والثورة خيار الشعب، وتسقط تسقط بس

وفي العاصمة القومية  خرج مواطنو الكلاكلة شرق، بالخرطوم فى تظاهرة تطالب بإسقاط النظام  في وقت  نفذ المهندسون  وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر اتحاد المهندسين السودانيين بالخرطوم احتجاجا على قتل واعتقال المتظاهرين، وتدخلت الاجهزة الأمنية مستخدمة الضرب  المبرح بالعصي والهراوات وإطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقلت اعدادا غير معروفة من المشاركين في وقفة المهندسين

وفي دارفور أعلن تحالف تجمع ثوار وسط دارفور  تنفيذ اعتصام بمدينة زالنجي، وذلك انحيازا وتأييدا للثورة الشعبية، التى تطالب باسقاط النظام

وأعلن التحالف مقاطعة اسواق الخميس،مرين، والسوق الكبير بزالنجي، الى جانب عدم السماح  للطلاب والتلاميذ الذهاب الى المدارس

وقامت السلطات بمدينة زالنجي، بنزع وجمع المناشير التى تدعو المواطنين للاعتصام، من على الطرقات، والمؤسسات، وداخل الاسواق والأحياء بمدينة زالنجي
الى ذلك أعلن جميع نواب الاختصاصيين بالمستشفى التركي، البالغ عددهم 23 نائبا، التوقف عن العمل، والعودة لمجلس التخصصات الطبية، وذلك تضامناً مع خمسة من زملائهم، تم ايقافهم عن العمل، بسبب الإضراب عن الحالات الباردة .

وسلم نواب الاختصاصيين مذكرة لمدير المستشفى التركي ، حوت توقيعاتهم بالتوقف عن العمل ابتداءً من اليوم الخميس 24 يناير. وكان الأطباء أعلنوا الإضراب عن الحالات الباردة التزاماً بقرار لجنة أطباء السودان المركزية.