غزة: حزب الشعب في محافظة الوسطى ينظم ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الـ 37 لإعادة تأسيسه

2019-02-16

بمناسبة الذكرى الـ 37 لإعادة تأسيسه

غزة: حزب الشعب في محافظة الوسطى ينظم ندوة سياسية  

* أبو هولي: نؤكد اعتزازنا بمواقف وتاريخ رفاقنا في حزب الشعب وبتاريخهم المشرف الذي واكب تاريخ القضية الفلسطينية * غنيم: إن ما جرى في موسكو يجب ان يشعل ضوء أحمر كبير يوقظ أبناء شعبنا لأخذ زمام المبادرة بأيديهم * محيسن: حزب الشعب الفلسطيني سيبقى وفياَ لتاريخه المجيد وأميناَ على مصالح الجماهير والمشروع الوطني.

غزة: نظم حزب الشعب الفلسطيني في محافظة الوسطى بقطاع غزة، اليوم السبت، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، والذكرى المائة لانطلاقة العمل الشيوعي في فلسطين، وذبك بمشاركة أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني الدكتور حمد ابو هولي وحشد من ممثلي القوى الوطنية والوجهاء والشخصيات العامة ورؤساء بلديات المحافظة، وكذلك أعضاء وكوادر الحزب بالمحافظة.

وبعد ان رحب عضو اللجنة المركزية للحزب، وسكرتير المحافظة رائد ابو زايد بالحضور، مثمناَ مشاركة هذا الحشد من أبناء وشخصيات محافظة الوسطى في هذه الفعالية، تحدث أبو هولي عن دور حزب الشعب النضالي ومواقفه المتميزة، قائلا: "أنقل إليكم تحيات السيد الرئيس ابو مازن، وأؤكد على اعتزازنا بمواقف وتاريخ رفاقنا في حزب الشعب الفلسطيني، وبتاريخهم المشرف الذي واكب تاريخ ونشأة القضية الفلسطينية، ولا ننسى مواقفه المبدئية بالحفاظ على دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى دوره في التأسيس والمشاركة في المقاومة الشعبية، كذلك برنامجه السياسي المتقدم والطليعي، وأيضا مواقفه المبدئية والجريئة تجاه الأوضاع في قطاع غزه، وحرصه على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة " .

وتطرق أبو هولى للمخاطر السياسية التي تواجهها القضية الفلسطينية، مركزا على قضية اللاجئين، وما يحاك من مؤامرات بهدف تصفيتها وإنهائها، مؤكدا على فشلها بفعل صمود الشعب الفلسطيني ونضاله، وتصديه لكل المحاولات التي تستهدف مشروعه الوطني. كما أشار إلى موقف القيادة الفلسطينية الرافضة لصفقة القرن ولإفرازاتها كافة .

من ناحيته استعرض تيسير محيسن عضو المكتب السياسي للحزب الى المحطات التاريخية في نشأة وتطور حزب الشعب الفلسطيني، وما قدمه من قوافل الشهداء والأسرى والمبعدين، مؤكدا بأن الحزب سيبقى وفياَ لتاريخه المجيد الذي أمتد لقرن من الزمان، وسيبقى أميناَ على مصالح الجماهير والمشروع الوطني.

وأشار محيسن الى مخاطر مؤتمر "وارسو" وما يحمله من دلالات سياسية خطيرة، وبخاصة القفز عن المرجعيات الدولية وقراراتها التي تنصف شعبنا وحقوقه العادلة، واستبدال العدو الرئيسي في المنطقة المتمثل باسرائيل، بعدو مصطنع متمثلا في ايران، والسعي لتشكيل اصطفافات وأحلاف على قاعدة ذلك .

كما عبر عن أسفه لعدم التمكن من التوصل لبيان مشترك في لقاء الفصائل الفلسطينية بموسكو، مشيرا الى ان ذلك وغيره من التطورات الحاصلة يحمل دلالات خطيرة جدا، وتطورات تنذر بكارثة سياسية كبيرة على شعبنا لا تقل قسوة عن نكبة عام 1948م .

وأكد محيسن على ان الحزب يفضل تشكيل حكومة وحدة وطنية تتصدى للمخاطر القائمة، مشيرا إلى أن ذلك بحاجة لحرص وطني مشترك في إطار معالجة الأزمة الوطنية العامة، وان لا يتحكم أي طرف بالاستحقاقات الواجب القيام بها وطنيا وشعبيا خضوعا لمصالح او أجندات هنا او هناك.

وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات المشاركين، قال نافذ غنيم نائب الأمين العام للحزب: "إن التحكم بمصير حالة الانقسام لم يعد يرتبط بإرادة فلسطينية بحثة، فقد بات تدخلا واضحا ومهينا أحيانا من قبل بعض الدول العربية والإقليمية، التي تسعى للعب بالورقة الفلسطينية لصالح أجنداتها ومصالحها، كما ان مجموعات المصالح التي نشأت في سياق حالة الانقسام تلعب دورا كبيرا في تعطيل تنفيذ الاتفاقات التي جرى توقيعها في القاهرة لأجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" .

وأضاف: "ان ما جرى في موسكو يجب ان يشعل ضوء أحمر كبيرا يوقظ أبناء شعبنا من سباتهم، لأخذ زمام المبادرة بأيديهم، حيث باتت المواقف تنكشف أكثر وأكثر، ولم يعد الأمر انقساما او اختلافا على جوانب إدارية او مكاسب هنا او هناك، بل أن الأمر وصل إلى القواسم السياسية المشتركة ولو بحدها الأدنى التي تشكل سياجا ولو بسيطا في مواجهة الهجوم السياسي الذي يتعرض له شعبنا وقضيته الوطنية، ونأسف لموقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذي كان يفترض أن يرتقى لمستوى اللحظة السياسية الراهنة، التي تحمل مخاطر لم يسبق ان واجهها شعبنا الفلسطيني"  .