43 عاماَ على يوم الأرض الخالد... الآلاف من أبناء شعبنا يتوافدون للمًشاركة في مليونية "الأرض والعودة"

2019-03-30

43 عاماَ على يوم الأرض الخالد...

الآلاف من أبناء شعبنا يتوافدون للمًشاركة في مليونية "الأرض والعودة"

غزة: توافد آلاف المواطنين تجاه مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة، للمشاركة بمليونية "الأرض والعودة" التي أطلقتها الهيئة العليا للمسيرات، إحياءً للذكرى لب 43 ليوم الأرض الخالد، ومرور عام على انطلاق المسيرات السلمية على الحدود الشرقية للقطاع.

بدورها، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار للإضراب الشامل اليوم السبت 30 مارس، الموافق لذكرى يوم الأرض الخالد، وأهابت بمختلف المؤسسات التعليمية والأهلية والدولية الالتزام بالإضراب للمُشاركة بالفعاليات السلمية لمليونية الأرض والعودة.

وقالت الهيئة، في مؤتمرِ عقدته ظهر أمس الاول الخميس 28 آذار/ مارس، في موقع ملكة شرق مدينة غزة إنّ "فعاليات المليونية ستنطلق من مختلف محافظات القطاع، بعد الظهر". داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني في كلّ أماكن تواجدهم للمشاركة في فعاليات يوم الأرض.

ويحيي ابناء شعبنا في الوطن والشتات اليوم السبت، الذكرى الـ 43 ليوم الارض الخالد، الذي يصادف الـ 30 من آذار من كل عام، بمسيرات وفعاليات جماهيرية، تؤكد تمسك شعبنا وتشبثه بأرضه وبذل الغالي والنفيس دفاعا عنها.

وفي مثل هذا اليوم من العام 1976 هبت الجماهير العربية في أراضي العام 48 معلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد والعنصرية التي انتهجتها دولة الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بيوم الأرض.

واندلعت شرارة الاحتجاجات التي أشعلت الجماهير العربية، عقب إقدام السلطات الصهيونية على الاستيلاء على نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها في العام 1976؛ وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات، في نطاق خطة تهويد الجليل، وتفريغه من سكانه العرب، وهو ما أدى إلى إعلان قيادة الجماهير العربية وحركتها الوطنية وفي مركزها الحزب الشيوعي في الداخل، عن الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار، عبر خطاب القاه القائد الشيوعي الراحل توفيق زياد.

وفي هذا اليوم أضربت مدن، وقرى الجليل، والمثلث إضرابًا عامًا، وحاولت السلطات كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين، والقوات الصهيونية، كانت أعنفها في قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا.

وكان الرد الصهيوني عسكريًا شديدًا على هبة "يوم الأرض"، حيث دخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات، والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية، وأعادت احتلالها، موقعة شهداء، وجرحى بين صفوف المدنيين العزل، فكانت حصيلة الصدامات استشهاد 6 أشخاص، 4 منهم قتلوا برصاص الجيش، واثنان برصاص الشرطة، بالإضافة إلى 49 جريحًا ونحو 300 معتقل