العوض: الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال وشعبنا الفلسطيني لا يضع المقاومة الشعبية على طاولة المساومة او المقايضة

2019-03-31

العوض: الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال وشعبنا الفلسطيني لا يضع المقاومة الشعبية على طاولة المساومة او المقايضة

غزة: قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عبر سلسلة من المقابلات التلفزيونية والصحفية خلال احياء يوم الأرض الخالد، إننا نحيي اليوم ذكرى يوم الأرض الخالد الذي فجرته الجماهير الفلسطينية عام 1976 خلاله وقدمت ستة شهداء وعشرات الجرحى، حيث جسد شعبنا في ذلك اليوم الفهم الواسع الذي أصبح نهجا تتعامل به كل جماهير شعبنا الفلسطيني، وهو ان الأرض جوهر الصراع مع الاحتلال. 

وتابع قائلاً: هذا اليوم هو يوم وحدة الشعب الفلسطيني ويصادف مع هذا اليوم الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة التي قدم شعبنا خلالها حتى هذا اليوم 270 شهيد وأكثر من 30 ألف جريح، واليوم الشعب الفلسطيني يجدد مقولته التي قالها قبل 43 عام ان الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال والعودة لهذه الأرض هو ما يمكن ان يفضي الى إقامة حل عادل للقضية الفلسطينية. 

وأضاف العوض، اليوم الاحتلال الإسرائيلي وجنوده أكدوا مرة أخرى على انهم يطلقون النار بشكل مقصود باتجاه التظاهرات السلمية سواء في المحافظات الشمالية او الجنوبية مما أدى الى استشهاد 3 مواطنين واصابة العشرات وكل هذا يأتي بعد محاولات حثيثة بذلت من قبل الاشقاء المصريين لتجنب إراقة الدماء من قبل الاحتلال الإسرائيلي لكن جنود الاحتلال أكدوا اليوم مرة أخرى على الهوية التي تلازمهم فهم مجموعة من القتلة الذين لا يمكن ان تفيد معهم أي تفاهمات مهما كانت هذه التفاهمات.

وقال ان الحزب أوضح موقفه حول التفاهمات التي حدثت امام الاشقاء المصريين وأمام جميع الفصائل فهذه التفاهمات التي جرت تحت الابتزاز ومحاولة وضع المقاومة الشعبية الفلسطينية في إطار المساومة لم نكن جزء منها ونرى أن القضايا الإنسانية التي جرى الوعد بها هي حق للشعب الفلسطيني وليست منه من أحد، فمن حق الشغب الفلسطيني ان يعيش بحرية وكرامه. والحديث عن زيادة بعض الشاحنات وزيادة كمية الكهرباء وتوسيع مساحة الصيد كل هذه الأمور هي حق للشعب الفلسطيني والاحتلال ملزم بها طالما هو يحتل الأراضي الفلسطينية، وتابع أن مقايضة هذه القضايا الإنسانية بوقف مسيرات يوم الأرض او الالتفاف عليها كان امر مرفوض بالنسبة لنا وكان الأصل هو عدم إراقة دماء أبناء الشعب الفلسطيني ومحاصرة الاحتلال وابراز صورته العدوانية.  


وأكمل حديثه قائلاً عدوانية الاحتلال هي صفة ملازمة لكل الحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال وبالتالي كل الوعود التي تقدم في محاولة لإطفاء جذوة الكفاح الوطني الفلسطيني ثبت بالملموس انها غير مجديه، وأضاف أن المجدي هو إبقاء شعلة الكفاح الشعبي الفلسطيني عبر المقاومة الشعبية وما هو مجدي أيضاً هو الذهاب للوحدة الوطنية الفلسطينية والتأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في ممارسة كل اشكال الكفاح الممكنة وفي مقدمتها وعلى رأسها المقاومة الشعبية، وما هو مجدي هو عدم تغليب الحلول الإنسانية والاقتصادية (التي يريدها نتنياهو قبل الانتخابات) على الحل السياسي الذي يريده الشعب الفلسطيني والمتمثل بحقه بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

وأردف العوض حديثه قائلا: بالأمس قلنا امام الجميع نحن في حزب الشعب الفلسطيني نعتبر هذه القضايا الإنسانية حق للشعب الفلسطيني وبالتالي نحن كحزب لسنا طرفا بالتهدئة وشعبنا الفلسطيني لا يضع المقاومة الشعبية وحقه في احياء ذكرى يوم الأرض على طاولة المساومة او المقايضة، واي محاولة لتكريس هذا المنحى للحلول الإنسانية والاقتصادية على حساب الحل السياسي سيكون مدخلا تستغله دولة الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الإقليمية كقطر وغيرها من اجل فتح الطريق واسعا وتهيئة المسرح لتنفيذ صفقة القرن التي تتعامل مع قضايا شعبنا الفلسطيني كقضايا إنسانية واقتصادية وليس كقضية سياسية وقضية شعب له الحق بالحرية والاستقلال ولا تتعامل معها كقضية شعب صدرت من اجله ومن اجل انصافه عشرات قرارات الشرعية الدولية وتحاول الان الولايات المتحدة الامريكية ان تقفز فوق هذه القرارات وتكرس سيادة دولة الاحتلال كما فعلت في الجولان والقدس. 
وحول مصير مسيرات العودة والشكل الذي ستستمر به، أوضح يقول: إن إدارة مسيرات العودة يجب ان تخضع لتقييم جدي وشامل بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني والهيئة العليا لمسيرات العودة على قاعدة تقييم يسقط أي احتمال وأي إمكانية لاستثمار المسيرات بشكل فئوي ويسقط من يد العدو إمكانية استغلالها لإراقة المزيد من الدماء ويسقط من يد الاخرين أي محاولة لاستغلال الحلول الإنسانية للقفز على الحل السياسي 

وختم العوض حديثه قائلاً، نعتبر المدخل لمعالجة كل القضايا الإنسانية في قطاع غزة يكمن بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وهذا يتم من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتمكين حكومة فلسطينية واحدة تدير كل الشأن الفلسطيني بعيدا عن أي شكل من اشكال التسول او الابتزاز الذي يمارسه البعض فالقضية الفلسطينية هي قضية سياسية بامتياز وحلها هو حل سياسي وبالاستناد لقرارات الشرعية الدولية.