الشيوعي السوداني يدعو للإطاحة بالمجلس العسكري "الانقلابي"

2019-05-28

بيان إلى جماهير الشعب السوداني

الشيوعي السوداني يدعو للإطاحة بالمجلس العسكري"الانقلابي"

الخرطوم – خاص بـ حشف: دعا الحزب الشيوعي السوداني إلى الإطاحة بالمجلس العسكري الانتقالي، ووصفه بالانقلابي، واتهمه بالتخطيط لتفكيك الجيش والعمالة للمحاور.

وفي بيانٍ أصدرته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، أمس الاثنين، قالت "لم يخيب المجلس العسكري الانقلابي الظنّ في أنه امتدادٌ لنظام (المؤتمر الوطني) الشمولي الفاسد، وصدقت التوقعات بأنه قطع الطريق للانتصار النهائي للثورة، حماية للنظام المستبد ورموزه".

وأضافت اللجنة "الأحداث برهنت هذا، بداية بالكذب الفاضح بإعتقال رموز النظام وسدنته، وخبطه تارة بتجميد النقابات الموالية للنظام ثم فك تجميدها تارة أخرى في محاولة استباقية لمواجهة الإضراب السياسي، وتراجعه عن تجميد ممتلكات المنظمات التابعة للنظام والأفراد من قادة النظام والموالين له من الذين نهبوا أموال الشعب، بل ويسعى لإشراكهم في ترتيبات الفترة الانتقالية، في تحدٍ سافرٍ لشعارات الثورة ومطالبة الثوار بمحاكمة جميع رموز النظام والموالين له".

وقال الحزب الشيوعي السوداني إنّ "المجلس العسكري الانقلابي يُخطط لتفكيك القوات المسلحة السودانية عن طريق استيعاب ودمج المليشيات القبلية، وتنظيمات النظام البائد العسكرية ضمن القوات المسلحة، وكشفَ عن عمالته للمحاور الإقليمية استمراراً لنهج النظام البائد بالمشاركة في المحاور والتدخل في شئون الدول الأخرى، بزج القوات السودانية في حرب اليمن مقابل ثمن بخس (دريهمات وريالات) معدودة. ووضع سياسة البلاد الخارجية رهينةً للقوى الإمبريالية والعالمية".

وأضاف أنّ "المجلس العسكري الانتقالي لم يحترم اتفاقاته وتعهداته لقوى الحرية والتغيير، فيما يخص تكوين الحكومة المدنية والمجلس التشريعي الانتقالي. وعوضاً عن ذلك يُصرّ على أغلبية ورئاسة عسكرية للمجلس السيادي حتى ينفذ مخططه ومخطط القوى الإقليمية التي تُسيّره بالتنسيق مع قوى الثورة المضادة بالداخل، والرامية إلى استمرار النظام البائد المستبد بكل سياساته الخرقاء والمدمرة والتي ستقود لتفكيك البلاد بدلاً عن تفكيك نظام الحزب الواحد لصالح دولة الوطن الذي يسع الجميع".

وأوضح "الشيوعي السوداني أنّه "وتنفيذاً لهذا المخطط أصدر حزب الأمة القومي بيانه بالأمس- الأحد- الذي يعترض فيه على إعلان الإضراب السياسي من قوى إعلان الحرية والتغيير والذي قرره في وجود مناديب حزب الأمة القومي في الاجتماع".

وزاد بيان الحزب " من الواضح الآن لكل ذي بصر وبصيرة، أن غالبية شعب السودان مع الثورة وتحقيق أهدافها وشعاراتها التي تنادي بدولة مدنية ديمقراطية من أجل الحفاظ على السودان الوطن الواحد واستدامة الديمقراطية وتوطيد السلم وتنمية متوازنة وراسخة من أجل كل بنات وأبناء شعبه، مقابل أقلية من الثورة المضادة المرتبطة بمصالح طبقية من بقايا النظام البائد وحلفائه من الموالين له والذين شاركوه كل جرائمه ومخازيه ضد الوطن والشعب".

وختم بالقول "لا سبيل أمام شعبنا سوى تصعيد النضال الجماهيري والمشاركة الفعالة في الإضراب السياسي ليومي الثلاثاء والأربعاء 28 و 29 مايو 2019م، كخطوة للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل حتى الإطاحة بالدكتاتورية العسكرية وقيام الحكم المدني الديمقراطي.. حتماً سوف ينتصر شعبنا وتمضي الثورة لغاياتها امتداداً لنضالات شعب لثلاثة عقود"،

ووقّع الحزب بيانه بعبارتيْ: عاش نضال الشعب السوداني، تسقط الديكتاتورية العسكرية.