الخطر ذاته يُهدّد نصف مليون فلسطيني.. اليونيسكو: 258 مليون طفل حُرِموا من التعليم خلال 2018

2019-09-14

          الخطر ذاته يُهدّد نصف مليون فلسطيني..

اليونيسكو: 258 مليون طفل حُرِموا من التعليم خلال 2018

باريس – وكالات: اعتبرت منظمة "اليونيسكو" الدولية، أن التقدم في مجال التعليم على مدى أكثر من عقد "ضئيل إن لم يكن معدومًا"، وقالت إن 12 مليون طفل في العالم يواجهون خطر الحرمان من حقهم في التعليم.

وبحسب بيانات جديدة نشرها معهد "اليونيسكو" للإحصاء، يوم الجمعة، بشأن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، شهد العالم في عام 2018 حرمان زهاء 258 مليون طفل ومراهق وشاب من حقهم في الذهاب إلى المدرسة، أي ما يعادل سدس عدد الأطفال في سن المدرسة على مستوى العالم (من 6 إلى 17 عامًا).

وما يثير قلقًا أكبر هو أنّ "التخاذل عن اتخاذ تدابير عاجلة قد يحرم نحو 12 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي من أن تطأ أقدامهم المدرسة".

وتأتي هذه البيانات الجديدة عن معهد "اليونيسكو" للإحصاء قبل أسبوع من انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في التقدم المحرز نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة.

ومن أهم الملفات المطروحة للنقاش من قبل الجمعية العامة "تمديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)"، التي تعمل وتُقدّم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في 5 مناطق، وهي: قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، سوريا، لبنان، ويستفيد من خدماتها في برنامج التعليم أكثر من نصف مليون طفل.

وتتعرض الأونروا لضغوطٍ مُتصاعدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها دولة الاحتلال الصهيوني، سعيًا لإنهاء دورها وإغلاقها، في محاولة لطمس الشاهد الأكبر على جريمة الهجرة القسرية التي تعرض لها الفلسطينيّون قبل 7 عقود، إذ هُجّروا من ديارهم وقراهم ومدنهم على دفعاتٍ منذ عام النكبة 1948، على يد العصابات الصهيونية، وعلى مرّ السنوات تضاعف عدد اللاجئين الفلسطينيين من 700 ألف تقريبًا إلى زهاء 5.2 مليون لاجئ في المناطق الخمس. والآن تشتدّ المساعي الأمريكية- "الإسرائيلية" لإنهاء وجود وكالة الغوث التي تُشكلّ العامل الأهمّ في استدامة قضية اللاجئين وحقّهم في العودة، ومن ضمن هذه المساعي- مُتعددة الاتجاهات والوسائل- الضغط لعدم تمديد تفويض الأونروا، وهو ما يُهدد بحرمان أكثر من نصف مليون طفل- بمدارس الوكالة- من حقّهم في التعليم.

وعودةً لتقرير اليونسكو، تُظهر البيانات الجديدة المتعلقة بالأطفال غير الملتحقين بالمدارس، التوقعات التي كانت قد كشفت عنها مؤخرًا والتي توضح أنه "في ظل الوضع الراهن، سيبقى واحد من بين كل ستة أطفال خارج المدارس الابتدائية والثانوية في عام 2030"، وأن "ستة شباب فقط من بين كل عشرة سيتمكنون من إتمام تعليمهم الثانوي".

وتبرز هذه البيانات أيضًا الفجوة القائمة بين أغنى بلدان العالم وأفقرها. فوفقًا لما جاء فيها، هناك "19% من الأطفال في سن التعليم الابتدائي (حوالي 6 إلى 11 عاما) غير ملتحقين بالمدارس في البلدان منخفضة الدخل، وذلك مقارنة بنسبة 2% فقط في البلدان ذات الدخل المرتفع"، ناهيك عن أن الفجوة تزداد اتساعا بالنسبة للأطفال الأكبر سنا والشباب. وهناك نحو 61 % من مجموع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما في البلدان منخفضة الدخل غير ملتحقين بالمدارس، مقارنة بـ 8 % في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وتشير المديرة العامة "لليونسكو"، أودري أزولاي، إلى أن "أكبر العوائق والصعوبات لا تزال تواجه الفتيات".

وبحسب توقعات "اليونيسكو"، فإن "9 ملايين فتاة في سن التعليم الابتدائي لن يذهبن إلى المدرسة أو تطأ أقدامهن القاعات الدراسية، وذلك مقارنة بنحو 3 ملايين فتى. وتعيش أربعة ملايين فتاة منهن في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الأمر الذي يمثل مدعاة أكبر للقلق".