سامر العربيد المعتقل لدى سجون الاحتلال.. يواجه الموت

2019-10-01

       منظمات حقوقية: الاحتلال يحاول تصفيته..

سامر العربيد المعتقل لدى سجون الاحتلال.. يواجه الموت

رام الله: منذ اعتقاله على يد قوات الاحتلال الصهيوني يوم الأربعاء الماضي، والأخبار عن المعتقل سامر العربيد منقطعة تماماً، فلا مؤسسة الصليب الأحمر ولا مؤسسات الأسرى أو ذووه يعلمون شيئاً عن صحته أو حياته سوا نقله للمستشفى في حالة حرجة جداً.

وفي سياق محاولة التغطية على جريمة جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) بتعذيب الأسير سامر العربيد، زعم مسؤول "أمني إسرائيلي"، الأحد الماضي، أن اعتقال العربيد، "منع بشكل مؤكد عمليات كبيرة أخرى". وإثر نقل العربيد إلى المستشفى في حالة حرجة، وقد اعترف الشاباك بأنه مارس التعذيب الشديد ضده.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إن العربيد خضع لـ"تحقيق اضطراري يُسمح فيه بممارسة التعذيب بزعم أن العربيد شكّل "قنبلة موقوتة"، وأن التعذيب استخدم من أجل منع عملية خلال أمد قريب"، على حد زعمه.

الأطباء وضعوه تحت التخدير الكامل وما زال في مرحلة الخطر

وفيما تتواصل فعاليات التضامن والإسناد مع الأسير سامر العربيد، الذي تعرّض لتعذيبٍ شديدٍ في سجون الاحتلال، بعد أيامٍ قليلة من اعتقاله، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي ونقله إلى المستشفى، مع دعواتٍ حقوقية كبيرة لوقف التعذيب وعلاجه عاجًلا.

بدوره، قال محامي الأسير سامر، محمود حسّان في تصريح لوسائل الاعلام، أنه قام بزيارة سامر أمس الاثنين، مُوضحًا أن "حالته الصحيّة لا زالت حرجة جدًا".

وقال حسّان أن الأطباء في المستشفى "يقومون بتخدير الأسير سامر حتى لا يستيقظ في هذا الوضع الحرج، كما يضعونه على أجهزة التنفس الصناعي".

وبحسب المحامي حسّان فإن الأطباء في مستشفى "هداسا" يُؤكّدون أن سامر ما زال "في مرحلة الخطر ولا يوجد أي تحسّن على صحته حتى اللحظة.

من جهتها، قالت نورا مسلماني، زوجة الأسير العربيد، أنه "لا جديد في وضع سامر الصحي، وقام المحامي بزيارته وهو في وضع التخدير الكامل، فلم نستطع الاطمئنان عليه".

وأثار نبأ نقل الأسير العربيد إلى المستشفى بعد فقدانه وعيه نتيجة التعذيب في أقبية التحقيق الصهيونية، حالة سخطٍ وغضبٍ شعبي فلسطيني، وأصدرت عدّة فصائل فلسطينية وشخصيات وطنية، وكذلك مؤسسات حقوقية بيانات إدانة للجريمة بحق الأسير.

العربيد بات في حالة موت سريري

وفي حديثه لوكالة "وطن" للأنباء، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبو بكر، إن الأخبار الواردة عبر الصليب الأحمر إن وضع سامر ميؤوس منه وفي حالة موت سريري.

وبين أن الاحتلال يواصل أساليب التعذيب المختلفة ضد الأسرى، وأن تعذيب سامر جاء بموافقة قاض إسرائيلي.

واعتقل الأسير العربيد في ال25 من الشهر الماضي، من منزله في مدينة رام الله، وخضع لتحقيق عسكري، أدى لدخوله بفقدان للوعي واصابته بفشل كلوي وكسور في القفص الصدري، وجرى تحويله السبت إلى مستشفى هداسا.

منظمات حقوقية: الاحتلال يحاول تصفية العربيد

بدورها طالبت شبكة المنظمات الأهلية ومجلس منظمات حقوق الإنسان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بفتح تحقيق فوري، وانتداب لجنة طبية للتحقيق في ظروف التعذيب حول ما تعرض له الأسير سامر العربيد.

وحمّل بيان مشترك للشبكة والمجلس، دولة الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقل عربيد وسلامته البدنية، إثر توارد أنباء موثقة عن تعرضه للتعذيب الشديد، بما يعرض حياته للخطر.

وندد البيان بما قال إنها "جريمة ومحاولة اغتيال وتصفية للأسير عربيد". مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عربيد (44 عامًا)، يوم 25 أيلول الماضي، من أمام مكان عمله بمدينة رام الله. منوهة إلى أنه أسير محرر.