شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية: لا للمشاريع الأمريكية.... لا للدعم الأميركي المشروط سياسياَ

2020-02-17

شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية: لا للمشاريع الأمريكية.... لا للدعم الأميركي المشروط سياسياَ

رام الله: شددت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية على رفضها القاطع لما تطرحه السفارة الأمريكية في القدس المحتله مؤخراً بفرض شروط على التمويل. مؤكدة رفضها  لأشكال التمويل المشروط سياسا، ومحاولة وسم النضال المشروع للشعب الفلسطيني بـ"الارهاب".

وأكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية في بيان صادر عنها، "رفضها القاطع لما يطرح من اعلانات من قبل ما يسمى وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الاميركية في مدينة القدس المحتلة التي تم تناقلها مؤخرا عبر وسائل الاعلام، والتي تشير لإمكانية التقدم بمشاريع لدعم المجتمع الفلسطيني مؤسسات وافراد اعتبارا من مطلع شهر اذار المقبل كما يشير الإعلان".

وأوضح البيان بأن إعلان السفارة ينطوي عليه الكثير من الوقاحة والاستغراب خصوصا في ظل ما اعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الثامن والعشرين من يناير كانون الماضي في البيت الابيض تحت عنوان الشق السياسي  لصفقة القرن والذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة المكفولة بقوة القرارات الدولية في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني.

مشيرا بأن صدور هذا الإعلان بعد فرض عقوبات مالية على السلطة الوطنية ووقف دعمها، ووقف دعم وكالة الغوث وحتى مستشفيات القدس، يدخل في اطار البحث عن قيادة بديلة تكون جزءا من صفقة القرن وتتماشى مع متطلباتها.

وتنظر الشبكة لهذا الإعلان الخطير باعتباره استمرارا للدعوات الصريحة، والتطابق في مواقف الادارة الاميركية مع حكومة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، ومحاولة لاستبدال حقوقه المشروعة بإنعاش الحياة الاقتصادية، ووهم السلام الاقتصادي المزعوم بديلا لهذه الحقوق، ويعكس النوايا الحقيقية للإدارة الاميركية للقفز عن مؤسسات المجتمع الفلسطيني التي حاولت على مدار السنوات الماضية ابتزازها عبر مشاريع وكالة التنمية الاميركية USAID  وشروطها المعروفة، فحقيقة الموقف الاميركي المنحاز بالكامل للاحتلال تتجلى ولم تعد تخفى على أحد، المتمثلة بجملة من الاجراءات والخطوات من بينها الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وايضا قطع المساعدات المالية عن المشافي في مدينة القدس المحتلة، وهذا هو جوهر السياسة الاميركية ومواقفها المعلنة ناهيك عن محاولة تصفية وكالة الغوث.

وجاء في البيان : إن الشبكة تؤكد رفضها لكل أشكال التمويل المشروط سياسيا، ومحاولة وسم النضال المشروع للشعب الفلسطيني بالإرهاب، تجدد التأكيد على ان القوى السياسية الفلسطينية هي حركات تحرر وطني بموجب القانون الدولي، وانها، اي الشبكة تجدد الالتزام بموقف الهيئة العامة وقرارها الواضح منذ سنوات طويلة بمنع التعاطي مع صيغ او مشاريع لا تستجيب لموقف المجتمع المدني الفلسطيني الموحد القائم على رفض كل اشكال التمويل الاميركي المساند للاحتلال

وتحذر الشبكة من التعاطي مع هذه الدعوة او اية دعوات تصدر من السفارة الاميركية في القدس المحتلة وهي بمثابة عودة من الابواب الخلفية لصيغ الشروط التي كانت مرفوضة سابقا، والتي ما زالت مرفوضة اليوم واكثر من اي وقت مضى، وتدعو الشبكة لاستمرار التمسك بالموقف الاصيل بمقاطعة هذه المشاريع التزاما بالقانون الفلسطيني، وقرارات المجلس التشريعي السابق العام 1996 والقاضي بتحريم تلقي الاموال او الدعم المشروط سياسيا، كما تؤكد الشبكة انها ستواصل مع المؤسسات والشركاء والاصدقاء العمل على افشال هذه الدعوات، وتطبيق قرارات وبنود النظام الاساسي للشبكة بشكل صارم وحازم.

كما دعت الشبكة في بيانها، لموقف فلسطيني رسمي واهلي وعلى كل المستويات لفضح هذا الدور للسفارة الاميركية، والتصدي لهذه المحاولات الرامية لشق وحدة الموقف الفلسطيني في الوقت الذي نخوض فيه معركة رفض صفقة القرن واي دور اميركي مستقبلي لا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، واهمية التوحد لمواجهة هذه المشاريع القديمة الجديدة بوحدة موقف معلن من الجميع ودون تأخير.