نداء فرنسي موحد.. "ينبغي رفض خطة ترامب - نتنياهو في كل مكان ومن قبل الجميع"

2020-02-15

        نداء فرنسي موحد..

"ينبغي رفض خطة ترامب- نتنياهو في كل مكان ومن قبل الجميع"

نشر الدكتور ماهر الشريف، نداء موحد صدر في العاصمة الفرنسية باريس، في العاشر من شباط الجاري، تحت عنوان "ينبغي رفض خطة ترامب-نتنياهو في كل مكان ومن قبل الجميع"، وقع عليه عدد كبير من الاتحادات والأحزاب والجمعيات ومن الشخصيات، وورد فيه:

"إن فرنسا نصيرة السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين تاريخياً، يتوجب عليها إدانة "الصفقة" المبرمة ما بين ترامب ونتنياهو والمخالفة للقانون الدولي.

فهذه الخطة ترسخ الضم النهائي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتخلق للشعب الفلسطيني "جيوباً" من دون تواصل جغرافي وسيادة. وهي، لكونها تنتهك القانون الدولي، والحقوق الإنسانية الكونية، وقرارات الأمم المتحدة، والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقوق اللاجئين، والوضع الدولي والمتعدد الطوائف لمدينة القدس، خطة مرفوضة على الصعيد العالمي،.
إن الشعب الفلسطيني الذي كان هدفاً لانتهاكات كثيرة لحقوقه الأساسية يتوجب عليه، وفقاً لهذه الخطة، أن يقبل بأن يتقرر مصيره من دون مشاركته.

إن هذه الخطة تفتح الطريق أمام حروب ستكون لها تداعيات دولية خطيرة. وعليه، لا يجب لهذه الخطة أن ترى النور.

إننا، ولكوننا نتمسك بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، نطالب الرئاسة الفرنسية ووزير خارجيتها بإدانة صفقة ترامب- نتنياهو هذه بصورة علنية وحازمة، ونؤكد أن أي سلام لن يكون ممكناً من دون احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ومن دون مشاركة أحد الطرفين المعنيين بالمفاوضات.

إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل التي يجب أن تكون دولة لجميع مواطنيها، يبقى الطريق الحقيقي الوحيد الذي يسمح للشعب الفلسطيني بالتمتع بحقه في تقرير المصير. وعلى هذا الطريق، ينبغي على السلطات الفرنسية أن تواصل تحركها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعلى الصعيد الأوروبي، بما يدفع الاتحاد الأوروبي للتعبير عن مواقفه والسير في هذا الاتجاه.
إننا ندعو جميع القوى الديمقراطية، وأنصار السلام، والتآخي وحقوق الإنسان في بلدنا للتحرك والتحالف لكي تحمل فرنسا بحزم صوت السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين...وندعو وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى استقبال وفد من الموقعين على هذا النداء، في أقرب وقت، للتباحث حول الموقف الرسمي لوزارة الخارجية، وحول المبادرات السلمية التي ينبغي على فرنسا اتخاذها في الأيام والأسابيع القادمة للحؤول دون وضع مشروع ترامب-نتنياهو المدمر موضع التطبيق".

ومن أبرز الموقعين الأوائل على هذا النداء: الاتحاد العام للشغل (سي جي تي)؛ الحزب الشيوعي الفرنسي؛ الاتحاد النقابي الموحد؛ اليسار الديمقراطي والاجتماعي؛ الكتلة البرلمانية لحزب فرنسا الأبية؛ رابطة حقوق الإنسان؛ حركة الشبيبة الشيوعية في فرنسا؛ حركة السلم؛ الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب؛ منظمة جمهورية واشتراكية؛ منظمة صوت يهودي آخر؛ الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا؛ جمعية فرنسا فلسطين تضامن؛ جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية؛ الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب أفريقيا.
كما وقع على هذا النداء إلى الآن نحو مئة من البرلمانيين، ورؤساء البلديات، والأساتذة الجامعيين، والصحافيين.