في ذكرى يوم الأرض الخالد .. "وطن" تحاور الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي

2020-03-30

   في ذكرى يوم الأرض الخالد ..      

"وطن" تحاور الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي

* هنا احتياجات طبية فلسطينية قدمت للحكومة الصينية وتم الاستجابة الفورية لها من الصينيين

* مبادرات القطاع الخاص في هذه المرحلة مفيدة ولكن غير كافية خاصة الشركات الكبرى

* على وزارة العمل أن تتعامل بحزم مع كل من يتعدى على حقوق العاملين في هذه الأزمة ويجب عدم التمييز بين موظفي القطاع العام والخاص في الحقوق ودفع رواتب شهر آذار كاملة للجميع

* غير مرتاحين لمحاولة تحويل مواجهة كورونا لشأن فتحاوي ولا يجوز خلط الأدوار وطاقات الشعب والمجتمع الفلسطيني بأسره مطلوبة والمبادرات لا تنحصر في تنظيم او تنظيمات وإنما هي شاملة

* التحية للجهاز الصحي وللأطباء والممرضين وللأطقم الصحية في فلسطين

* نحيي القائمة المشتركة وافشال صفقة القرن همة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات

رام الله- وطن: في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها منذ الخامس من الشهر الجاري، ولمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد، اجرت شبكة "وطن" الإعلامية حوارا شاملا مع الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي.

وأكد الصالحي أن المساعدات الصينية التي تحدث عنها رئيس الحكومة، د. محمد اشتيه سيتم استلامها خلال أيام.

وقال الصالحي خلال حوارٍ خاص مع "وطن"، إن هناك قوائم من النواقص والاحتياجات الطبية الفلسطينية التي جرى تقديمها للحكومة الصينية من قبل الرئاسة ووزارة الصحة الفلسطينية، وتم الاستجابة الفورية لها من الرفاق الصينيين، وكان هناك صعوبة في النقل وحل الصينيون ذلك بانهم سوف يرسلون طائرة خاصة إلى مطار اللد محملة بالتجهيزات خلال أيام قليلة أو في الـ 48 ساعة القادمة.

وأضاف الصالحي أن التواصل مستمر مع الصين من خلال السفارة الصينية في فلسطين وايضا مباشرة مع الحزب الشيوعي الصيني والرئاسة الصينية من أجل إمدادنا بفريق طبي، للمساعدة في مواجهة وباء كورونا.

وأوضح الصالحي أن التعويل على المساعدات من الصين ومن روسيا يزداد بسبب وضع الدول الأوروبية، نظرا لما تعانيه من نقص في التجهيزات والكوادر الطبية.

وقال: بالتالي رأينا أن الدولة الوحيدة التي قد تتمكن من مساعدتنا هي الصين بالإضافة الى روسيا ونعول كثيرا عليهما بإرسال فريق طبي لمساعدتنا.

القطاع الخاص يمكن أن يقدم أكثر

وحول المبادرات التي أطلقها القطاع الخاص في الآونة الأخيرة، قال الصالحي إن ما قدمه هذا القطاع جيد ومهم ولكن بإمكانه أن يقدم أكثر.

كما لفت الانتباه إلى وجود ملاحظات عديدة على شركات أوقفت خدماتها عن المواطنين في ظل الظروف الحالية، داعيا إياها إلى مراعاة الازمة وعدم قطع أية خدمات.

يجب ان لا يكون هناك تمييزّ سلبي اتجاه موظفي القطاع الخاص

وعقب الصالحي على اتفاق وزارة العمل والقطاع الخاص القاضي بصرف 50% من رواتب الموظفين في فترة الطوارئ، بأن ما ينطبق على الحكومة وموظفيها يجب أن ينطبق على القطاع الخاص، وألا يكون هناك تمييز سلبي دائما بحق موظفي القطاع الخاص.

وعبر الصالحي عن استيائه من إعلان بعض المؤسسات والشركات عن نيتها صرف نصف الراتب، رغم أن موظفيها عملوا بكل طاقتهم خلال هذه الفترة، مثل بعض المصانع والمنشآت التجارية، داعيا وزارة العمل إلى التعامل بحزم مع هذه الحالات وقال ان رواتب شهر آذار يجب ان تدفع كاملة لكل العاملين وان اتفاق الوزارة وأصحاب العمل والنقابات بحاجة للتطوير.

من جهة أخرى، وجه الصالحي التحية للجهاز الصحي وللأطباء والممرضين في المستشفيات والمراكز والأطقم الصحية في فلسطين، ووصفهم بالأبطال الحقيقيين في هذه المرحلة.

وأكد على ضرورة أن تكون مواجهة الكورونا معركة كل المجتمع، وليس فئات بعينها، موجها نداءه إلى الاطباء والممرضين باستنهاض وتنظيم الطاقات الطبية ليكون هناك لجان صحية في كل بلد وفي كل منطقة، تساند وزارة الصحة في عملها وتستعد للفترة المقبلة.

وقال: هذه المبادرات من شأنها أن تخفف عن وزارة الصحة، ويجب أن يشترك الجميع من أطباء ومنظمات طبية وطلبة طب وغيرهم ممن هم خارج القطاع الحكومي والمستشفيات العاملة، من أجل القيام بهذه المهمة كي يكونوا هم الجبهة الأولى، وخط الدفاع الأول في هذه المعركة.

غير مرتاحين لمحاولة تحويل مواجهة كورونا لشأن فتحاوي ولا يجوز خلط الأدوار

وأشار الصالحي إلى أنه يجب الانتباه من قبل الحكومة والمسؤولين، إلى عدم تحويل مواجهة هذا الوباء إلى شأن تنظيمي خاص بحركة فتح.

وقال: كل التنظيمات وكل المؤسسات والمواطنين على اختلاف مهنهم ومجالات عملهم هم جزء من المعركة ونأمل من المحافظين أن لا يصبح التعامل مع هذه الأزمة بأنها شأن خاص بحركة فتح، مضيفا كما يجب أن يكون هناك مسافة واضحة بين أي تنظيم وبين المؤسسة الرسمية.

ودعا الصالحي إلى ضرورة خلق حماية اجتماعية وصحية لعمالنا في الداخل، وهم من أكثر الطبقات المتضررة نتيجة هذه الأزمة.

وقال: "أمس كان هناك ترتيب مع نقابات العمال كي يكون هناك تقديم مالي معين للعاملين الذين فقدوا مصادر دخلهم في هذه الفترة، بالترتيب والتنسيق مع وزارة العمل.

لتفاصيل الحوار، أنظر الرابط المرفق أدناه:

https://www.youtube.com/watch?v=ZhGOz_Xwb9E&feature=emb_logo