شاهين: القرارات الأخيرة للقيادة تعني القطع نهائياَ مع المرحلة السابقة وشعبنا معطاء ومضحي ولكن يجب الحيلولة دون هدر تضحياته أو المساس بحقوقه

2020-06-16

     خلال حوار مع "فضائية معا"..

شاهين: القرارات الأخيرة للقيادة تعني القطع نهائياَ مع المرحلة السابقة وشعبنا معطاء ومضحي ولكن يجب الحيلولة دون هدر تضحياته أو المساس بحقوقه

قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، ان القرارات الأخيرة للقيادة الفلسطينية تعني بالضرورة القطع نهائياَ مع المرحلة السابقة، ويفترض ان تقودنا إلى مرحلة سياسية جديدة من حياة وكفاح شعبنا الفلسطيني، ولا بد من خوض غمارها على أساس اننا شعب ودولة تحت الاحتلال، والأمر الطبيعي مقاومة هذا الاحتلال ومشاريعه كافة.

وأضاف شاهين خلال حوار أجرته معه قناة "معا" الفضائية، "لا يجب السماح بالنيل من القرارات الأخيرة تحت أية ذرائع ومن أية جهة كانت، ونحن نرفض بشدة أي استثناءات أو اختراق لوقف العلاقة مع الاحتلال وممثليه ومؤسساته.. الخ، ويجب المضي معا موحدين في مواجهة هذا الاحتلال بغض النظر عن موضوع حصول الضم كلياَ او جزئياَ أو تأجيلة أو من عدمه".

وتابع يقول: إن المهمة المركزية الماثلة أمامنا الآن، تتلخص في تعزيز مقاومة شعبنا وصموده وإنهاء الاحتلال عن أراضيه ومقدراته كافة، وهذا بالضرورة يستدعي اعادة الاعتبار لمكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية عريضة للاضطلاع بمهامها كقيادة تحرر وطني لم ينجز بعد، وإعادة الاعتبار لترابط نضالات الشعب الفلسطيني ولوحدة هويته الوطنية في كل أماكن تواجده، مع مراعاة خصوصية ظروفه وإمكانياته وأولوياته في مناطق التواجد، من اجل مواصلة النضال لنيل حقوقه كاملة وفي مركزها حقه في تقرير المصير. 

وأشار أنه علينا كفلسطينيين اعادة صياغة تحالفاتنا على صعد مختلفة، وبالتعاون مع حلفائنا وأصدقائنا في العالم، علينا العمل على فرض وإبراز الرواية والرؤية الفلسطينية، وأساس مرجعية أي حل سياسي في نهاية المطاف، تتمثل فقط في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وليس إعادة صياغتها أو اللجوء لمرجعيات أخرى.

وحول شكل الخطوات الواجب اتخاذها ميدانياَ لمواجهة الاحتلال وإحباط مشاريعه، قال شاهين: أشكال مواجهة وصد السياسات العدوانية للاحتلال متعددة، سياسيا وكفاحياَ واقتصادياَ، ونحن على سبيل المثال لا نرى من المجدي استمرار الانشطة الموسمية والنضال بالقطعة، وتشتيت الجهود في هذا الميدان، اليوم علينا تنظيم وتوسيع وتعزيز النضال الوطني اليومي ضد الاحتلال ومشاريعه. لدينا رؤية في حزب الشعب نسعى للتوافق الوطني عليها. وفي رأينا من حيث المبدأ فإن الشكل الأنسب يجب ان يتحدد ويتم التركيز عليه على أساس الأكثر جدوى وخدمة للأهداف السياسية الوطنية، وكما هو معروف فإن الشكل الأكثر توافقا وطنياَ عليه الآن في الأراضي المحتلة، هو المقاومة الشعبية وصولا لانتفاضة عارمة بوجه الاحتلال، كونها الشكل الأبرز وفق الامكانيات والظرف العام الفلسطيني، مع الحرص على طابعا الشعبي ومشاركة الجماهير فيها، ودون التقليل من طاقات وإبداعات الجماهير وتفاعلها وانسجامها مع أشكال النضال عموماَ.

وحول أوضاع المواطنين وعلاقتهم بقيادتهم، أكد شاهين يقول: إن شعبنا معطاء ومضحي  ومتمسك بوطنيته، ولكن يجب الحيلولة دون هدر تضحياته أو المساس بحقوقه. وفي كل الاحوال فإن تعزيز صموده داخل الوطن وفي أماكن اللجوء، والتفافه حول قيادته في مواجهة المحتل والقوى المتأمرة على قضيته، يتطلب احترام عقلة واحتياجاته وكرامة الانسانية وحقوقه الاجتماعية والديمقراطية أيضاَ، والعمل بجدية على معالجة همومه وقضاياه المعيشية اليومية والكف عن تحميل فئاته الشعبية أعباء كل أزمة أو معركة.