الحزب الشيوعي السوداني يدعو لحملة جماهيرية قوية رافضة للتطبيع

2020-10-28

الحزب الشيوعي السوداني يدعو لحملة جماهيرية قوية رافضة للتطبيع

دعا الحزب الشيوعي السوداني،  إلى حملة جماهيرية قوية لرفض التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، تزامنًا مع نشاط للحملة الشعبية ضد التطبيع التي يُشارك فيها الشباب السوداني على مختلف توجهاته.

وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب: إن "التطبيع مسألة مبدأ، ونحن نرفضه، وندعو إلى حملة جماهيرية قوية لرفضه، باعتباره مخلب قط في المنطقة لخدمة مصلحة الإمبريالية".

وأضاف الخطيب أن "الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات، إذا لم تغير الحكومة من سياساتها الحالية"، متسائلًا "لماذا يتم التطبيع بالتآمر والخفاء، ولماذا تدوس الحكومة كرامة الشعب السوداني، وتهينها بابتراز من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وبيّن: "خضعنا وخنعنا لأمريكا، وأسأنا لكرامة الشعب السوداني، متهمًا "المسؤولين في الحكومة الحالية، بممارسة الكذب والخداع والتضليل لصالح التبعية للخارج، وتمرير أجندته، والتفريط في السيادة الوطنية".

واعتبر أن" إسرائيل تريد إعادة ترسيم حدود الدول العربية، وتقسيمها على أساس مذهبي وعرقي وطائفي وعنصري، وزرع الحروب والتناقضات ما بين الشعب الواحد".

بينما قال المتحدث باسم تنسيقية "الحملة الشعبية ضد التطبيع" هشام أحمد شمس الدين: إن السلطات في السودان لجأت إلى التطبيع "بهدف الاستمرار في الحكم"، مضيفًا أنها "تكذب على الشعب ويبيعونهم الأوهام".

وأكد شمس الدين أن "الحملة الشعبية المناهضة للتطبيع في السودان"، يشارك فيها "الشباب السوداني على مختلف توجهاته، والذين يؤمنون بضرورة عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، واستقلال القرار السياسي الذي يبدو أنه صودر بالكامل من الولايات المتحدة".

كما وأوضح أن التطبيع "لا يأتي بالفائدة على الشعب السوداني كما يروّج المسؤولون السودانيون، فمن خلال تجارب الشعوب التي طبّعت مع الكيان الصهيوني لم نرَ شعباً جائعاً شبع بعد التطبيع، ولم نرَ الصهاينة يدفعون باستثمارات حقيقية من أجل نهضة هذه الشعوب، لأن هذا ليس من مصلحتهم".

وتابع: "الهدف الرئيسي من التطبيع هو الحفاظ على كرسي الحكم والاستمرار في السلطة، فهم متورطون بدماء الشعب السوداني، ويريدون الاستفادة من الحماية الأميركية والإسرائيلية".

واتهم المتحدث باسم الحملة الشعبية "السلطات الحالية بالسعي لتشويه صورة القوميين والإسلاميين المناهضين للتطبيع في السودان"، مشدداً على أن "الغالبية الكاسحة من السودانيين ضد التطبيع ولا تعترف بالكيان الإسرائيلي".