تقرير اخباري: 39 قائمة قدمت ترشيحاتها للجنة الانتخابات المركزية الاسرائيلية

2021-02-04

نظرة على الانتخابات داخل دولة الاحتلال

تقرير اخباري: 39 قائمة قدمت ترشيحاتها للجنة الانتخابات المركزية 

* التفاف جماهيري لافت حول القائمة المشتركة، والهمّة عالية لتحقيق أكبر تمثيل

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، أن 39 قائمة تقدمت بطلب الترشح للانتخابات البرلمانية، يوم 23 آذار المقبل، إلا أن ما بين 11 إلى 12 منها، ستجتاز نسبة الحسم على الأغلب، وفق معدل استطلاعات الرأي. ومن اللافت أنه خلافا لكل الانتخابات السابقة، فإن عدد القوائم والتشكيلات الانتخابية، التي لم تطرق باب لجنة الانتخابات، رغم الضجة التي أحدثتها في الشهرين الأخيرين، ليس مسبوقا.

وأبرز القوائم التي تقدمت أحزاب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، و"يش عتيد" بزعامة يائير لبيد، و"تكفا ليسرائيل" بزعامة غدعون ساعر، و"يمينا" بزعامة نفتالي بينيت، و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان.

وقائمة "الصهيونية الدينية" التي تضم الحزب الذي يحمل ذات الاسم بزعامة المستوطن المتطرف الشرس بتسلئيل سموتريتش، وعصابة عوتسما يهوديت، المنبثقة عن عصابة "كاخ" الإرهابية المحظورة في الكثير من دول العالم. وجاء هذا التحالف بضغط كبير مارسه بنيامين نتنياهو، بهدف ضمان تمثيل جديد لعصابة "كاخ"، ومن أجل تسهيل التحالف، ضم نتنياهو نائبا من "الصهيونية الدينية لقائمة الليكود، وحلّ في المكان الـ 28 الذي قد يكون مضمونا.  

وقائمتا الحريديم، "شاس" برئاسة آرييه درعي، ويهدوت هتوراة، التي سيرأسها لأول مرّة النائب موشيه غفني، فيما حل الوزير السابق يعقوب ليتسمان ثانيا.

كذلك حزب "العمل" برئاسة ميراف ميخائيلي، و"ميرتس" برئاسة نيتسان هوروفيتس. و"كحول لفان" بزعامة بيني غانتس، الذي قدم قائمة خالية من "النجوم"، وهناك شك كبير في ما إذا سيبقى في المنافسة إلى خط النهائية، وهو يعارك بنسبة الحسم.

وقدمت القائمة المشتركة مساء أمس ترشيحها وسط التفاف جماهيري لافت، وتضم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير. وتشير استطلاعات الرأي إلى نقطة انطلاق قوية لهذا القائمة، وقبل أن تبدأ بحملتها الإعلامية، انطلاقا من 10 مقاعد، وسط تطلعات وهمّة لتحقيق عدد أكبر.

كما قدمت "القائمة العربية الموحدة" الذراع البرلماني للحركة الإسلامية الجنوبية (الشق الجنوبي) برئاسة النائب منصور عباس قائمتها، بعد أن انشقت عن القائمة المشتركة. ولكن ما أن خرج ممثلو القائمة من قاعة لجنة الانتخابات، حتى ألغت ترشيح مرشحها في المكان التاسع، المحامي عبد الله خوري، من قرية عبلين، بعد أن تبين في شبكات التواصل، أنه عضو في الحركة الماسونية.

وزادت الطين بلّة تصريحات منصور عباس للقناة التلفزيونية 12 الإسرائيلية، التي وصف فيها الأسرى في سجون الاحتلال بـ "المخربين" طالبا بعدم زجه في خانة "دعم الإرهاب" حسب تعبيره، معلنا أنه يحمل أجندة اجتماعية، ما أثار حالة من الغضب الشديد، الذي امتد الى شعبنا الفلسطيني في الوطن وخارجه، في حين التزم قادة "الموحدة" و"الجنوبية" الصمت المطبق، ما يدل على حالة الحرج الكبيرة، التي ورطهم بها منصور عباس، استمرارا لكل نهجه في العامين الأخيرين.

ولم تطرق باب لجنة الانتخابات ثلاثة أحزاب، حزب "هيسرائيليم" بزعامة رئيس بلدية تل أبيب، الذي انهار في استطلاعات الرأي قبل أسبوعين من بدء الترشيحات. وكذلك حزب "تنوفا" الذي أقامه النائب المنشق عن حزب "يش عتيد" عوفر شيلح.

ولأول مرّة منذ العام 1948، سيغيب عن البرلمان، حزب المفدال التاريخي للتيار الديني الصهيوني، الذي بات اسمه "البيت اليهودي"، وكما يبدو لرفضه الانضمام لتحالف يضم حركة "كاخ" الإرهابية. وأعلن الحزب عن دعمه لقائمة "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت.