الياباني يوكيا امانو خبير في نزع السلاح

2009-12-02

الياباني يوكيا امانو خبير في نزع السلاح

فيينا( ا ف ب) : يعتبر الياباني يوكيا امانو الذي تولى امس منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خبيرا في مجال نزع السلاح ومكافحة انتشار التسلح النووي لكن لا تساوره اوهام حول التحديات التي سيواجهها لا سيما في الملف الايراني.

ويخلف هذا الدبلوماسي الذي يبلغ 62 عاما حامل جائزة نوبل للسلام المصري محمد البرادعي الذي احجم عن الترشح لولاية رابعة، بعد ان تولى ادارة الوكالة طوال 12 عاما احتل الملف النووي الايراني المثير للجدل حيزا كبيرا منها.

وهذا الدبلوماسي الياباني الذي تعلو الابتسامة وجهه بشكل شبه دائم ويعتبر البعض انه تنقصه الجاذبية، هو خبير متمرس في الملفات النووية والاستراتيجية.

ولد امانو بعد عامين على قصف الطيران الاميركي مدينتي هيروشيما وناغازاكي بالقنبلة النووية وانتهاء الحرب العالمية الثانية، في اليابان في 9 ايار/مايو 1947 وهو ملتزم بمكافحة انتشار الاسلحة النووية.

وقال بعد تعيينه في هذا المنصب من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تموز/يوليو "بصفتي يابانيا سابذل كل الجهود لمنع انتشار الاسلحة النووية".

واختار اعضاء مجلس حكام الوكالة ال35 السفير الياباني لديها منذ 2004 خلفا للبرادعي في تموز/يوليو المنصرم، بعد عدة دورات اقتراع، قبل الفوز على نظيره الجنوب افريقي عبد الصمد مينتي.
وخلال اجتماع مجلس الحكام الاسبوعي الماضي شدد على "حس المسؤوليات لديه" ودعا كل الدول الى دعم عمله.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في شباط/فبراير 2009، اقر امانو بالكامل ان الوكالة لا تلعب مجرد دور تقني، بل دورها ايضا سياسي بامتياز ولا سيما في ملفات ايران وسوريا وكوريا الشمالية.
وحول الملف الايراني الذي شهد فصلا جديدا الاسبوع الماضي مع التصويت على قرار يدين طهران لانها اخفت بناء موقع نووي في فردو، لا يقدم امانو وعودا كبرى.

وقال الاسبوع الماضي انه لا يتوقع تسوية سريعة للمسالة لكنه اشار الى ان الادارة الاميركية الجديدة والادارة الجديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية "ستحققان الفارق، كما آمل".

وقد انضم امانو بعد دراسة الحقوق الى وزارة الخارجية عام 1972، حيث برز كخبير في نزع السلاح. وادار قسم العلوم، ثم قسم الطاقة النووية عام 1993. وفي عام 1999، تم تعيينه مساعدا للمدير العام في قسم مراقبة السلاح والشؤون العلمية في الخارجية، ثم مديرا له عام 2002.

وعام 2004 تولى امانو الادارة العامة لدائرة نزع السلاح، والحد من انتشار الاسلحة والعلوم، قبل تعيينه مندوبا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي اطار مهامه، شارك في مفاوضات مراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية عام 1995، 2000، و2005، وكذلك المفاوضات التمهيدية للمراجعة المرتقبة عام 2010.

وامانو متزوج ويتكلم الانكليزية والفرنسية بطلاقة. ودرس عامين في فرنسا، وشغل منصب قنصل اليابان العام في مرسيليا (فرنسا) بين 1997 و1999.

2/12/2009