تقرير سري للاتحاد الأوروبي ينتقد سياسة إسرائيل في شرق القدس

2009-12-03

تقرير سري للاتحاد الأوروبي ينتقد سياسة إسرائيل في شرق القدس

القدس - ترجمة عكا - انتقد أعضاء السلك الدبلوماسي لدول الاتحاد الأوروبي في شرق القدس ورام الله، عبر تقرير لهم، وبشدة، سياسة إسرائيل المُتبعة في شرق القدس، مُوصين بالعمل الجاد على تقوية موقف السلطة الفلسطينية في القدس.

كما أوصى التقرير باتخاذ خطوات احتجاج عملية ضد إسرائيل وفرض عقوبات على كل المعنيين في قضايا الاستيطان في المدينة وما حولها.
ويحظى التقرير الذي وصل لصحيفة هآرتس وتم الكشف عنه لأول مرة، بحساسية عالية في ضوء التطورات التي تتعلق بالمدينة المقدسة، فضلا عن أن هناك تقريراً داخليا يمثل موقف الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أنه تم الانتهاء من كتابة التقرير في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، وتم عرضه على مؤسسات الاتحاد الأوروبي في اجتماعات مغلقة.
من جانبها أبدت إسرائيل تخوفها من التقرير، لأنه سيمس بموقفها في أواسط الاتحاد الأوروبي والأسرة الدولية.

وأكدت جهات رفيعة المستوى في وزارة الخارجية على أن عرض التقرير في أروقة الاتحاد الأوروبي دعّم موقف سويسرا في عرض مبادرتها بالإعلان عن شرق القدس كعاصمة لفلسطين.

وجاء في فحوى التقرير أن حكومة إسرائيل وبلدية القدس يعملان سويا من أجل تغيير طابع المدينة الجغرافي والديموغرافي والعمل على فصل شرق القدس عن الضفة الغربية، كما تقوم الحكومة والبلدية بمساعدة الجمعيات اليمينية المتطرفة، التي تقوم بشراء المنازل وغيرها في الأحياء العربية.
وتشير هآرتس إلى أن البلدية تقوم بإعطاء حوالي 200 رخصة بناء في الأحياء العربية سنويا، وحسب التطور الطبيعي هناك حاجة لـ1500 رخصة بناء على الأقل.

الجدير بالذكر أن 35% من سكان القدس هم من الفلسطينيين، وأن 10% من ميزانية البلدية فقط يُستثمر في الأحياء العربية.
كما يتطرق التقرير إلى الحفريات التي تقوم بها إسرائيل في المدينة المقدسة، بالإضافة إلى الشعور بقلة الأمن والأمان التي يشعر بها السكان الفلسطينيون في المدينة.

3/12/2009