ديمقراطية الدول العربية سكر زيادة - بقلم: عماد عصفور

2011-01-24

عمــاد عـصفــور

ديمقراطية الدول العربية سكر زيادة

نتابع التطورات اليومية في دول أشقائنا العرب ويزداد الضغط الشعبي على الحكومات فتارة يتجمهر مجموعة من المواطنين في هذه الدولة وبعد فترة في تلك الدولة وكل ذلك سببه  أن الشعوب في البلدان بدأت تتحرك واغلبها يعود لسببين رئيسين: وهما الوضع الاقتصادي والاجتماعي ،والثاني بان الحكومات ملت من رؤسائها والذين ينجحون في الانتخابات بنسب عالية جدا ، ومنها من ينفرد بالحكم هو وحزبه وتكون في البلدان معارضة شكلية أو اسمية ويكون في الغالب أقطاب المعارضة في بلدان أخرى خوف  من الاعتقال وهذا يتطلب عدة خطوات منها تمتين الحياة السياسية والاقتصادية للشعوب وحينما يكون هناك معارضة تكون الأمور عكس ما يراد.

فقبل أيام حكم على الناشط اليساري في سورية عباس عباس لعدة سنين كونه ينتمي إلى حزب العمل الشيوعي وقبل ذلك اعتقل لسنوات عدة لأنة يخالف نظام البعث وفي السابق كان هناك في العراق الشقيق نفس الشي صدام كان يمنع كل شيء.

ومنذ أيام الجميع تابع ما حصل في تونس حينما عمت المظاهرات وسقط الحكم وعاد إليها مجموعة كبيرة من الأحزاب التي كانت تأخذ من المنفى مقرات لها لتصبح أحزاب سياسية في تونس وعلى النقيض الآخر نلاحظ بان عند أعداء قضية فلسطين وهم الاميركان والاسرائيلين هناك تعددية حقيقية ،وهناك تناوب على سدة الحكم عبر انتخابات حرة ونزيه أما نحن العرب تكون انتخاباتنا بالمقياس الذي نريده نحن كما أن هناك البلايين من الدولارات تصرف سنويا على موضوع الديمقراطية والحريات وفي النهاية لا توجد لا ديمقراطية ولا حريات.

فهل ستظل الأمور إلى ما لا نهاية ويبقى الأشقاء حتى الممات أو نعدل في الدستور هنا أو هناك، فكل مكونات الأنظمة العربية توجد في أبجدياتها كلمة الديمقراطية وتعدد الحريات فهل هذه تكون شعارات فقط أم أنها شكلية ليقال بأننا عقدنا مؤتمرات أو انتخابات.

المتتبع لوضع الجامعات يلاحظ بان سياسة تكميم أفواه موجودة بحق كل طالب تعرف أن بداخلة الكثير من الأمور وفي النهاية مغلوب على أمره وما حدث من قبل الشاب التونسي "محمد بو عزيزي" هو موجود لدى اغلب شباب العرب ومحمد افتتح الطريق لغيره من الشباب لكي يتحركوا على القضايا الشعبية والمجتمعية ويتبنوها كون الحكومات فشلت في تلبية الحد الأدنى .

نلاحظ بان اكبر نسبة بطالة في المجتمعات هي من الشباب وهم في مجتمعاتهم الشريحة الأكبر وهم من عملوا أزمات في احد السنين في فرنسا وهم من غيرو الحكم في تونس وهم من يستطيع إن يغير الحكم في أي بلد مهما كانت عظمة النظام فيه ،  فعلى دولنا العربية التي تتحدث عن الديمقراطية تطبيقها قولا وفعلا قبل فوات الأوان ولان هناك لهيب ينتظر .

24/1/2011