الكنيست الاسرائيلي يناقش إقامة دولة فلسطينية في سبتمبر

2011-05-16

الكنيست يناقش إقامة دولة فلسطينية في سبتمبر

القدس المحتلة – عكا - ذكر موقع صحيفة يديعوت بان لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "الإسرائيلي" بدأت صباح اليوم بإجراء نقاشات حول نية السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية من الأمم المتحدة في سبتمبر القادم .

وذكر موقع عكا ان عددا من الخبراء الإسرائيليين والمسئولين السابقين في أجهزة الدولة ناقشوا خلال جلسة عقدت في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست, الأحداث التي شهدتها المنطقة يوم أمس خلال إحياء فعاليات ذكرى النكبة في ظل اقتراب موعد ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد, وانعكاس ذلك على إسرائيل.

وألقت سفيرة إسرائيل السابقة في الأمم المتحدة "غبرائيلا شيلو" باللوم على سياسة الحكومة الإسرائيلية إزاء التدهور الحاصل في موقف إسرائيل على المستوى الدولي, وأشارت إلى أن هذا التدهور بدأ منذ عملية الرصاص المصبوب ما زال مستمرا, وقالت "إن إعلان أحادي الجانب من قبل الفلسطينيين ليس هدف بحد ذاته إنما هو خطوة مدروسة لفلسطينيين لتدميرنا أمام العالم".

وأضافت غبرائيلا قائلة "إن على إسرائيل الاجتهاد سياسية ودبلوماسيا لإقناع دول العالم بأن الاعتراف أحادي الجانب إذا حدث لن يثمر, ولن يأتي بفائدة للفلسطينيين وأنه بالتأكيد سيضر بعملية السلام".

وبدوره أكد رئيس الموساد السابق إفرايم هليفي, أنه في ظل الشروط الحالية التي يطرحها الفلسطينيين للحل فإنه لا يمكن التوقيع معهم على أي اتفاق دائم, مشيرا إلى أن التطورات في الوضع الحالي أثبتت أنه لا يوجد حل واقعي.

وأضاف "إن الإمكانية الوحيدة للحل هي التوصل إلى اتفاق مرحلي, والتشديد على أن هذه الخطوة ليست حل نهائي إنما خطوة في هذا الاتجاه", مشيرا إلى أن لا يوجد حل مرضي لجميع الأطراف.

وأضاف هليفي قائلا "إننا لا نستطيع التوصل إلى اتفاق دائم لأننا لا نستطيع التفاوض حول القضايا العالقة في الحل النهائي, وأننا في حال توصلنا إلى حل نهائي فسنجد صعوبات في تطبيق هذه القرارات".

من جانبه شدد العميد في الاحتياط عوزي ديان نائب رئيس الأركان السابق, على أن الحفاظ على الحدود يجب أن تكون في كل اتفاق مستقبلي, محذرا من التعاظم الإيراني, وقال "إن من يتنازل عن نهر الأردن كحدود شرقية لإسرائيل يأخذ على عاتقه وعاتق الأجيال خطر غير محمود العواقب, ولن يجادلني في ذلك أي خبير أمني".

أما رئيس الاستخبارت السابق العميد في الاحتياط أهرون فيركش فشدد على أن ضعف الولايات المتحدة يؤثر على وضع إسرائيل, وقد انعكس ذلك بعد عملية اغتيال بن لادن وشكل تعامل الولايات المتحدة مع حسني مبارك وتخليهم عنه بهذا الشكل مقارنة مع كيفية تعاملهم مع الإيرانيين, إن هذا الحديث يفسر جيدا في الشارع الفلسطيني وهذا يؤثر علينا, على حد تعبيره.

وخلال افتتاح النقاش أوضح خبراء الشرق الأوسط كيفية رؤيتهم للتطورات الأخيرة في المنطقة, وأشار البرفسور شمعون شامير من جامعة تل أبيب إلى أن العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تدخل مرحلة جديدة وقال إن على إسرائيل التحرك بخطوات وعدم انتظار التطورات.

وقال "هناك إحساس في العالم بأن إسرائيل صامتة على التمرد, إن على دولة إسرائيل الخروج بمبادرة ويجب أن تكون ناشطة في الحلبة السياسية الدولية".

16/5/2011