ايالون: لن نستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين بأي ثمن

2011-06-07

ايالون: لن نستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين بأي ثمن
كلينتون: لا نعتقد أن عقد مؤتمر سوف يكون أمرا مثمرا

تل ابيب، واشنطن – وكالات - أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون يوم الثلاثاء إن إسرائيل لن تستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين بأي ثمن لأنهم  يرفضون التنازل عن مواقفهم.

وقال أيالون لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إذا كان استئناف المحادثات سيلزم إسرائيل بالتنازل مسبقا عن مبادئ ومصالح هامة فإنه من الأفضل إبقاء المواجهة إلى أيلول/سبتمبر" في إشارة إلى التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتراف دولي  بالدولة الفلسطينية بحدود العام 1967.

وأضاف أيالون أن "احتمال استئناف المفاوضات ليس مرتبطا بنا فقط وكما نعلم فإنه خلال السنتين ونصف السنة  الأخيرة الفلسطينيين ليسوا معنيين بالتنازل عن مواقف لصالح تسوية ويستمرون في إلقاء اللوم على إسرائيل".

وحول التصويت في الأمم المتحدة قال "على الأغلب لن ننجح في منع الفلطسنيين وهم سيقدمون طلبهم إلى الأمم المتحدة".  

وقال أيالون إنه على الرغم من الحديث عن وجود توتر في العلاقات الإسرائيلية الأميركية في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن إلا أنه يوجد تفاهم ودعم أميركي لمواقف إسرائيل.

واعتبر أيالون أن إسرائيل نجحت في وقف موجة اعتراف دول أميركا الجنوبية بالدولة الفلسطينية وأنه "من بين دول أميركا اللاتينية الـ35، أعلنت 15 دولة عن اعترافها بالدولة الفلسطينية".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الإثنين إن مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين يجرون في هذه الأثناء محادثات غير مباشرة في واشنطن في محاولة أميركية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين لكبح التصويت في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت التقارير الإسرائيلية أن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق  مولخو وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة يتواجدون في واشنطن.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو يعتزم رفض المبادرة الفرنسية وأن "الأميركيين هم الوسطاء الأساسيين في المفاوضات ومن دونهم لا يمكن إجراء مفاوضات".

وردت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بفتور على خطة فرنسية لاستضافة مؤتمر سلام إسرائيلي - فلسطيني، قائلة الاثنين إن مثل هذا الترتيب يجب أن يكون مرتبطا باستعداد كلا الطرفين لاستئناف المفاوضات المباشرة.

كلينتون: لا نعتقد أن عقد مؤتمر للعودة إلى المفاوضات سوف يكون أمرا مثمرا
وفي واشنطن، قالت كلينتون بعد اجتماع مع نظيرها الفرنسي الان جوبيه: "إننا نساند بقوة عودة إلى المفاوضات ولكننا لا نعتقد أن عقد مؤتمر للعودة إلى المفاوضات سوف يكون أمرا مثمرا".

وأضافت: "يجب أن تكون هناك عودة إلى المفاوضات، الأمر الذي سوف يتطلب قدرا كبيرا من الإقناع والعمل التمهيدي لعقد اجتماع مثمر بين الأطراف المعنية".

والتقى جوبيه مع كلينتون بعدما توجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي وعرض خطة لاستضافة فرنسا مؤتمرا للسلام قبل شهر أيلول/ سبتمبر الذي تعهد فيه الفلسطينيون بالسعي لإصدار قرار من الأمم المتحدة يعترف بدولة فلسطينية. وهناك قلق من أن تقوض مثل هذه الخطوة المحادثات مع إسرائيل، وهذا أمر اتفق جوبيه وكلينتون على ضرورة تحاشيه.

وقال جوبيه إنه سوف تكون هناك حاجة لإعداد جيد لمؤتمره المقترح لضمان جدية الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن استئناف المفاوضات التي انهارت في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأضاف جوبيه: "لن نعقد مثل هذا المؤتمر إلا إذا تم القيام بعمل كاف حتي يتم الإعداد الجيد له".

7/6/2011