العربي: شروط إقامة دولة فلسطين قائمة ومطلوب تفعيل إعلان استقلالها

2011-07-15

العربي: شروط إقامة دولة فلسطين قائمة ومطلوب تفعيل إعلان استقلالها

القاهرة- وكالات - قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن كل معايير إقامة الدولة الفلسطينية قائمة من شعب وإقليم وسيادة، فضلا عن وجود مستندات دولية تقر بهذا الأمر.

وأضاف العربي، في تصريحات في القاهرة الليلة الماضية: لابد من تفعيل إعلان دولة فلسطين من داخل الأراضي الفلسيطنية المحتلة والتي أعلنها الرئيس ياسر عرفات عام 1988 من الجزائر، وقد قبلت وقتها الأمم المتحدة فلسطين كمراقب وليست كدولة'.

وأبدى الأمين العام للجامعة العربية تفاؤله في النجاح خلال الفترة القادمة بزيادة عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين، لافتا إلى وجود 117 دولة تعترف بفلسطين حاليا، لكن العدد المطلوب أكثر من ذلك.

وأعرب العربي عن سعادته بتولي منصب رئاسة الجامعة لأنه يتيح الفرصة لمن يتولاه أن يقوم بخدمة الدول العربية، لافتا إلى أنه يشعر بأنه لديه انتماء للعالم العربي.

وقال 'لم أنظر إلى مهمتي في الجامعة العربية على أنها انتحارية أو مستحيلة، ولكنها لا شك مهمة صعبة جدا'.

وأضاف: 'أن صعوبة المهمة تأتي من أن الجامعة يجب عليها أن تواجه أشياء كثيرة، خاصة أن ميثاق الجامعة لا يغطي كل الأمور؛ لأن الميثاق دستور، والدستور يتحدث في المبادئ ويترك التفاصيل مما يجعل هناك مجال للحركة بداخله'.

وأوضح أن هناك الكثير من المتغيرات الكثيرة في المنطقة العربية التي تحتاج لدور فاعل من الجامعة، مشيرا إلى أن قضية فلسطين موجودة منذ ستة عقود والمشكلة مازالت قائمة رغم صدور قرارات ملزمة من الأمم المتحدة تحدد كيفية إحلال السلام، ولكن المجتمع الدولي اكتفي بادارة النزاع، وليس إنهاء النزاع الذي لم يعد هدفا له.

وتطرق الأمين العام إلى الثورات العربية في المنطقة ودور الجامعة فيها، قائلا: 'ماذا تفعل الجامعة، هل تراقب؟ وهل دور للجامعة أن تقوم بمساع حميدة أم لا؟ .. هذه نقطة لا استطيع الإجابة عليها حاليا، ونبحث هذا الأمر حاليا في الجامعة'.

وردا على سؤال بشأن آفاق علاقة الجامعة العربية بدولة جنوب السودان، أجاب: 'إن مستقبل علاقة جنوب السودان مع الجامعة العربية موضوع يقرره جنوب السودان، ومن جانبي كأمين عام الجامعة العربية أرجو أن تكون هناك علاقات وثيقة جدا'.

وأضاف: 'جنوب السودان هو جزء من السودان، وعضو في الأمم المتحدة، وإذا كان يرغب في الانضمام للجامعة العربية فأنا يسعدني هذا الأمر'.

وحول إعلان إيران استعدادها لحماية أمن العراق بعد رحيل القوات الأمريكية، قال العربي: هذا تصريح سياسي ومن قاله فهو مسؤول به، ولكن ما استطيع قوله إن هناك اتفاقية عربية للدفاع المشترك، وهذا الاتفاقية من الممكن تفعيلها'.

وحول ما يثار بشأن تجاوز قوات الناتو في ليبيا السياق المطلوب منها، أجاب الأمين العام للجامعة العربية: 'لا اعتقد أن الناتو يستهدف المدنيين، وهذا ليس دفاعا عن الناتو، ولكن الهدف هو ضرب المنشآت العسكرية لإضعاف قوة حكومة طرابلس في اتخاذ إجراءات ضد المدنيين'.

15/7/2011