الصالحي: يجب عدم التعاطي مع مناورة
الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات
اكد النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني ان الضغوط الامريكية المتزايدة من اجل منع التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة تخدم فقط في توفير شبكة امان امريكية ودولية لاستمرارالاحتلال الاسرائيلي،بما في ذلك مناورة الولايات المتحدة باعادة اطلاق المفاوضات لاجهاض هذه الخطوة .
وقال الصالحي ان اية مبادرات لاستئناف المفاوضات فضلا عن عدم جديتها الراهنة فانه يجب ارجاء بحثها الى ما بعد تاكيد اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس ،وضمان عضويتها في الامم المتحدة.
وقال ان تجربة المفاوضات السابقة لم تقوض فقط مصداقية اسرائيل التي تواصل احتلالها واستيطانها في الاراضي الفلسطينية ،وحصار قطاع غزة وتهويد القدس ،وانما مصداقية الولايات المتحدة ذاتها التي وفرت غطاء حاميا لممارسات اسرائيل على الدوام ،ولذك فان اختبار جدية الموقف الامريكي من اية مفاوضات قادمة مرهون بطبيعة سلوكها من التوجه الفلسطيني للامم المتحدة وليس قبل ذلك.
وقال الصالحي ان مغزى نقل القضية الفلسطينية مجددا الى الامم المتحدة والساحة الدولية يعني تعديلا هاما في ميزان المفاوضات ،التي استفادت منها اسرائيل على الدوام ،ويعني اعادة ادخال الحراك الدولي ومرجعية قرارات الامم المتحدة وما يوفره القانون الدولي والانساني من ادوات لكسب صراع فلسطيني لا يزال طويلا مع الاحتلال الاسرائيلي،الذي تؤكد حكوماته المتطرفة رفضها لمتطلبات تحقيق السلام الدائم.
وقال الصالحي ان قرار التوجه الى الامم المتحدة وفق هذا المغزى يفشل ايضا مساعي الولايات المتحدة في تحويله الى مجرد ورقة تكتيكية رمزية استنفذت اغراضها في التحريك لاستئناف المفاوضات الامر الذي يزيد من تعميق الاحباط في الشارع الفلسطيني ونزع مصداقية القيادة الفلسطينية امام شعبها وامام دول العالم وامام الشعوب العربية وحركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.
واكد الصالحي على ضرورة عدم السماح بان تكون اية صيغة لدعم عضوية فلسطين في الامم المتحدة من قبل الجمعية العامة او طلب العضوية ذاته الى الامين العام عرضة لمساومات سياسية فيما يخص حدود الدولة او عاصمتها او ربط ذلك بما يسمى تبادل الاراضي اويهودية اسرائيل.،او قضية اللاجئين او أي من الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف.
10/8/2011
