ندوة سياسية للصالحي وبركة والعالول في جامعة النجاح بنابلس

2011-09-17

ندوة سياسية للصالحي وبركة والعالول في جامعة النجاح بنابلس

نابلس – قال النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني إن استحقاق أيلول هو مقدمة لربيع فلسطيني للتخلص من الاحتلال، ودعا القيادة الفلسطينية إلى عدم الرضوخ للضغوط الأميركية والدولية والتراجع عن قرار التوجه إلى الأمم المتحدة، وحذر من كثافة زيارات مبعوثي الإدارة الأميركية إلى رام الله، وخاصة المستشارين دينيس روس وباتريك هيل.

جاءت اقول الصالحي هذه خلال ندوة سياسية نظمها مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس يوم الخميس، وبمشاركة محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة وعضو الكنيست الاسرائيلي، والقيادي في حركة فتح محمود العالول، حول استحقاق أيلول.

وأكد الصالحي على أن الحبل الذي تمده الإدارة الأميركية للقيادة الفلسطينية بزعم إنقاذ العملية التفاوضية، يهدف إلى شنق هذه القيادة أمام شعبها. مشددا على أهمية المقاومة الشعبية وضرورة تشكيل حركة مقاومة شعبية فلسطينية قوية قادرة على الربط بين توسيع المقاومة الشعبية الفلسطينية من جهة، وتعزيز التضامن الدولي من جهة أخرى كطريق لإنهاء الاحتلال وضمان حق شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدولة والعودة. إلى جانب تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وصون الديمقراطية والحريات العامة والاستجابة إلى المطالب الاجتماعية العادلة بما يعزز الصمود الفلسطيني والكفاح الوطني الموحد.

من جانبه قال بركة إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعلن أنه مستعد للتباحث في كل اقتراح يؤدي إلى الاعتراف بأقل من دولة فلسطينية، وهذا ينم عن العقلية الصهيونية المتغطرسة، التي تريد طيلة الوقت مكانة دونية للشعب الفلسطيني وحقوقه، مقابل استعلائية صهيونية مستمرة على مدى عشرات السنين.

وعن الساحة الداخلية الفلسطينية، دعا بركة إلى عدم الخلط بين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حتى في خطابنا السياسي، وقال إن السلطة هي إطار لإدارة الشؤون الحياتية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن اتفاقيات أوسلو، ولا يوجد أية صفة سياسية للسلطة الفلسطينية، بينما الصفة والتمثيل السياسي هو لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.

وقال بركة، هناك سؤال مشروع يطرح في هذه الأيام، يتعلق بالتمثيل السياسي الفلسطيني في الأمم المتحدة، ونحن نؤكد على ضرورة أن يبقى التمثيل يعبر عن كل أبناء الشعب الفلسطيني، في الوطن ومواقع اللجوء كي تبقى قضية اللاجئين مطروحة، لأنه لا يمكن لأي حل لا يشكل تطبيق حق العودة بشكل عادل.

اما القيادي في حركة فتح، محمود العالول (أبو جهاد) فأشار الى إن قرار التوجه إلى الأمم المتحدة هو خيار لا رجعة عنه، وشدد على أن الهدف يبقى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأكد أن هذا الحراك الفلسطيني لا يوجد فيه اي تنازل عن حق العودة الطبيعي الذي يعتبر أحد ركائز وثوابت المشروع الوطني الفلسطيني.

17/9/2011