حملة (احنا معاكم) شعار الحملة لمساعدة الفلاحين في قطف الزيتون بمشاركة حزب الشعب والاغاثة الزراعية وتنمية الشباب

2011-10-20

(( احنا معكم ))
شعار الحملة لمساعدة الفلاحين في قطف الزيتون
بمشاركة حزب الشعب والاغاثة الزراعية وتنمية الشباب

محافظات - قال خالد منصور، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن حزب الشعب الفلسطيني يدعم بقوة حملة ( إحنا معكم ) ويسخر كل طاقاته البشرية من اجل إنجاحها، وأوضح أن أعضاءه وأصدقاءه يشاركون بكل فعالياتها ..وأضاف أن حملة ( إحنا معكم ) تتواصل بنجاح كبير كما جرى التخطيط لها وأنها ستكمل تنفيذ ال 28 نشاطا تطوعيا لتكون اكبر حملة عمل تطوعي في مساعدة المزارعين على قطف زيتونهم هذا العام.. وأثنى منصور على جهود الإغاثة الزراعية بموظفيها وأصدقائها، الذين قال أنهم اثبتوا انتماء حقيقي للأرض والشعب، وأكد أن الدور الجماهيري البارز للإغاثة الزراعية يعطي النضال الوطني من اجل التحرر والاستقلال والعودة زخما كبيرا-- يقرب لحظة بزوغ فجر الحرية والخلاص النهائي من الاحتلال.

وننشرفي هذا التقريرملخصا لـ 5 مواقع جرت فيها فعاليات الحملة، نبدأها بقريتي عصيرة القبلية وعوريف، بسبب سخونة الجو السياسي واعتداءات  مستوطني ايتسهار على القرى الفلسطينية القريبة.

عصيرة القبلية – عوريف – محافظة نابلس
المتطوعون في عصيرة القبلية وعوريف يتحدون مستوطني "يتسهار"
يتسهار مستوطنة ملعونة تربض على تلة تشرف على طريق نابلس رام الله وتجثم على اراضي بلدات بورين ومادما وعصيرة القبلية وعوريف وحوارة وتقضم بالتدريج أراضي المزارعين الفلسطينيين.. يسكنها غلاة المتطرفين اليهود ويعمل فيها واحد من اخطر تنظيمات المستوطنين الذي أطلق حملة-- السيادة-- تحت شعار ( هذه الأرض كانت وستبقى ملكا للشعب اليهودي ) وحاخام هذه المستوطنة هو من أحلّ دم الأطفال الفلسطينيين ولذلك تقوم ميليشياتهم بأعمال القتل والحرق والتدمير والعربدة بالشوارع انطلاقا من عقيدة دينية قومية متطرفة.
    
وعصيرة القبلية بلدة فلسطينية تعداد سكانها 3 الاف نسمة والتهم الاستيطان 700 دونم من ارضها وشقيقتها عوريف الفلسطينية بلدة تعداد سكانها 4 الاف نسمة ونهب الاستيطان 1000 دونم من ارضها.. وكلا البلدتين ابتليت بهذه المستوطنة التي أقيمت على قمة الجبل الذي يقع كلاهما في سفحه شمالا وجنوبا ، وتتعرضان بشكل دائم لاعتداءات المستوطنين الذين يأتون اليهما في الغالب من أعلى الجبل ليطلقوا النار على السكان ويرشقوا منازل المواطنين بالحجارة ويحطمون الممتلكات  ويقطعون الأشجار ويحرقوها ويسرقون الماشية والأخطر أنهم يوسعون المستوطنة باستلاب المزيد من الأراضي التي تعود ملكيتها لعصيرة القبلية ولعوريف ولباقي البلدات الفلسطينية المجاورة.
    
ولان وضع هاتين البلدتين الفلسطينيتين صعب وخطير.. كان أن استهدفتهما الإغاثة الزراعية وطوال عدة سنوات بمشاريعها التنموية ( من استصلاح للأراضي إلى شق الطرق الزراعية إلى حفر آبار المياه إلى عمليات التشجير ) تعزيزا لصمود سكانهما الذين رغم كل المصاعب مازالوا صامدين ويتصدون بما يملكون من إمكانيات لاعتداءات المستوطنين.. واستكمالا لهذا الدور التنموي قررت الإغاثة الزراعية أن تمد يد العون لمزارعي عصيرة القبلية وعوريف وتساعدهم في عملية قطف الزيتون وخاصة في الكروم المجاورة للمستوطنة وقررت الإغاثة الزراعية أن تكون عصيرة القبلية وعوريف على قائمة أنشطة حملة ( إحنا معكم ) التي تضم 28 موقعا من أكثر المواقع الفلسطينية تضررا من الاستيطان والجدار.
    
وفي يوم الاثنين 17/10/2011 كانت بلدة عصيرة القبلية على موعد مع عشرات المتطوعين رجالا ونساء جندتهم الإغاثة الزراعية للقدوم إلى عصيرة القبلية لينفذوا يوم عمل تطوعي في خدمة مزارعي عصيرة القبلية وعوريف.. وعند الساعة الثامنة صباحا كان حوالي اربعين متطوعا بينهم 15 امراة من جمعيات التوفير والتسليف والمراة الريفية و25 متطوعا من موظفي الاغاثة الزراعية واصدقائها ومن اعضاء حزب الشعب ومن متطوعي جمعية تنمية الشباب اضافة الى 5 متطوعين فرنسيين من جمعية الصداقة الفرنسية الفلسطينية من منطقة ليون .. في هذا الصباح كان كل المتطوعون يتجمعون أمام المجلس القروي لبلدة عصيرة القبلية لينضم إليهم عدد مماثل من سكان بلدة عصيرة القبلية وقد احضر المتطوعون معهم أدوات العمل من سلالم ومفارش وأمشاط وتوزعوا على مجموعات لتعمل كل مجموعة في كرم واحد من المزارعين.
    
وتوجه المتطوعون والمزارعون إلى كروم الزيتون وشرعوا بالعمل بجد ونشاط رغم حرارة الجو العالية واستبسل الشبان بالعمل وأبدعت النساء في القيام بدورها في عملية القطاف كل ذلك كان تحت رقابة أعين المستوطنين وجنود الاحتلال الحاقدة حيث كان هؤلاء يتابعون ما يقوم به المتطوعون ولولا وجود حشد كبير من السكان والمتطوعين لكان زعران المستوطنين قد مارسوا ما اعتادوا عليه من اعتداءات إجرامية وقد قال احد المزارعين ان المستوطنين كانوا إذا وجدوا مزارعا واحدا في أرضه يهاجمونه ويعتدون عليه ويجبروه على مغادرة أرضه.. واستمر العمل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر وبعدها قام المتطوعون بجمع حصاد عملهم وتعبئة الزيتون بالأكياس ليقوم المزارعون بنقلها إلى بيوتهم.

وفي نهاية يوم العمل وبعد تناول وجبة الغداء تحدث عبد الكريم عمر-- عضو المجلس القروي لبلدة عصيرة القبلية-- موجها التحية للإغاثة الزراعية على كل الخدمات التي قدمتها للبلدة وحيا المتطوعين الذين اعتبر قدومهم للبلدة إسناد حقيقي لمزارعي البلدة وتعزيزا ملموسا لصمودهم.. وتحدث عبد الفتاح الصفدي-- رئيس جمعية عوريف التعاونية-- عن أهمية الجهد الذي تبذله الإغاثة الزراعية في خدمة المزارعين اقتصاديا ووطنيا.. أما محمد عصايرة-- احد أصدقاء الإغاثة الزراعية وممثل جمعية التسويق الزراعي في عصيرة القبلية-- فقد حيا المتطوعين والمتطوعات وخاصة الوفد الفرنسي الصديق وقال انه لولا التواجد المكثف للأهالي والمتطوعين في هذا اليوم لكان المستوطنون قد أغلقوا المنطقة وحرموا المزارعين من الوصول إلى كرومهم لقطف زيتونها.  
    
وتحدث منجد أبو جيش-- مدير دائرة الضغط والمناصرة والإعلام في الإغاثة الزراعية-- الذي أكد على مواصلة الإغاثة الزراعية لدورها التنموي لخدمة سكان الأرياف الفلسطينيين وعلى مواصلة أدائها لدورها الوطني كأداة لتعزيز الصمود في مواجهة سرطان الاستيطان الذي وكما قال يخطط لنهب وابتلاع اكبر مساحة من الأرض الفلسطينية.. ومن جهته قال ضرار أبو عمر-- المرشد التنموي في الإغاثة الزراعية ومنسق حملة ( إحنا معكم ) في محافظة نابلس-- أن الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية الشباب قد أقرتا العمل في 7 مواقع سكانية لمساعدة المزارعين في قطف زيتونهم وان موقع الساوية سيكون الموقع التالي يوم 19/10 .. وأشار إلى أن حملة ( إحنا معكم ) ستنفذ يوم الجمعة 21/10 يوم عمل تطوعي مركزي في بلدة جالود بمشاركة أكثر من 100 متطوع أجنبي و 100 متطوع فلسطيني وذلك دعما لصمود أهل جالود الذين يتعرضون لأكبر عملية نهب للأراضي..  
    
هذا وقال خالد منصور-- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب-- الذي شارك في العمل أن حملات مساعدة المزارعين في قطف زيتونهم شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي وكما قال هي النهج الأكثر ملاءمة للخلاص من الاحتلال والتي يجب أن تتعزز لتعم كل الأراضي الفلسطينية لتصبح نمط حياة للفلسطينيين.. كما ووجه منصور نداء إلى الجامعات وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية والى الاتحادات الشعبية لتكثيف الحملات التطوعية لمساعدة المزارعين.

سنيريا – قلقيلية
وفي قرية سنيريا التي تقع في جنوب محافظة قلقيلية يبلغ تعداد سكانها ( 3500 نسمة ) ..  والذي التهم الجدار 5500 دونم من أجود أراضي هذه القرية منها ( 3500 دونم  مروية  و 2000 دونم مزروعة بأشجار الزيتون ) وحجز خلف الجدار خمسة ابار مياه ارتوازية .. ولان الاحتلال انشأ 3 مستوطنات على أجزاء من أراضي هذه البلدة وهي ( اورنيت وشعري تكفا وعيتس فرايم )..

الثانية في حملتها ( إحنا معكم ) واستجابت لدعوة متطوعيها وأصدقائها في البلدة وحشدت لاجل ذلك حوالي الخمسين متطوعا من خارج البلدة بينهم 10 متطوعين أجانب ايطاليين وبريطانيين.
  
وتوزع المتطوعون على 5 مجموعات ليساعدوا 5 اسر من المزارعين الذين تقع أراضيهم بالقرب من الجدار، وسط ترديد الأغاني الشعبية والوطنية لبث الروح الحماسية لدى المتطوعين، كما وحرصت المجموعات على التنافس فيما بينها على أيهما يجني كميات من الزيتون أكثر حيث وعدت الإغاثة الزراعية بان تكافئ المجموعة الأكثر تميزا.. واندمج المتطوعون الفلسطينيون مع المتطوعين الأجانب، وتبادل الطرفان الحديث عن أوضاع الزراعة والمزارعين في بلادهم، وشرح لهم الفلسطينيون خطورة الاحتلال والاستيطان، وسردوا لهم قصصا من اعتداءات المستوطنين، ومن قصص صمود المزارعين وتصديهم لسياسات الاحتلال الإجرامية.
    
وقد رحب أهالي بلدة سنيريا بحملة الإغاثة الزراعية لمساعدتهم في جني محصول زيتونهم، حيث قال رئيس المجلس محمد رزق الشيخ ( أبو طارق ) أن الأمر ليس غريبا على الإغاثة الزراعية التي يتلمس كل سكان بلدة سنيريا وعموم المنطقة أعمالها الوطنية والتنموية وإسهامها في تحسين سبل عيش المزارعين، ولفت رئيس المجلس الانتباه إلى أن الأراضي الواقعة خلف الجدار لا يستطيع سكانها انجاز قطاف زيتونها لان سلطات الاحتلال لا تعطي التصاريح الكافية للمواطنين وتقوم بابتزاز السكان عند تقديمهم لطلبات التصاريح.. وقال المزارع إبراهيم عبد الله سعيد انه شعر بفرح كبير وهو يرى متطوعين فلسطينيين وأجانب يساعدونه في عمله الأمر الذي عزز ثقته بانه ليس وحيدا في هذه المنطقة النائية وان شعبه يقف معه ويسانده في نضاله الدائم والصعب في وجه غول الاستيطان والجدار.. وتحدث روبيرتو-- وهو احد المتطوعين الدوليين والذي أرسلته مؤسسة يولا الايطالية لدعم الشعب الفلسطيني-- أن مؤسسته أرسلته خصيصا لدراسة الأوضاع في المناطق الفلسطينية، وللوقوف على الآثار التي يتركها الجدار والاستيطان على حياة الفلسطينيين.. وانه رأى بأم عينه كم هو خطير ومخيف هذا الجدار وهذه المستوطنات، وتيقن انه يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني التي تقر بها كل المواثيق الدولية.
    
وقال المهندس صادق عودة-- منسق حملة إحنا معكم في محافظة قلقيلية-- أن الإغاثة الزراعية وهي تقدم الخدمات التنموية وتوفر مقومات الصمود للمزارع الفلسطيني تنظم هذه الحملة لأنها تدرك أن الاحتلال وقطعان مستوطنيه يريدون إفشال موسم القطاف لإلحاق مزيد من الخسائر بالمزارعين الفلسطينيين.. ومن جانبه قال محمد جرادات منسق حملة إحنا معكم في محافظات الشمال أن الإغاثة الزراعية تنظم هذه الحملة باعتبار ذلك تعزيزا لصمود الفلاح على أرضه وإفشال لمخططات المحتلين..  ومن جانبها قالت وفاء جودة المرشدة التنموية في الإغاثة الزراعية أن الإغاثة تعمل على إعادة الاعتبار للعمل التطوعي الذي يعزز التلاحم الشعبي ويسهم كذلك بإحداث التنمية..

نزلة الشيخ زيد – محافظة جنين
وفي نزلة الشيخ زيد تجمع كان عشرات المتطوعين في ساحة البلدة، ومعهم عشرات التلاميذ ذكورا واناثا ومعهم معلميهم اضافة الى رئيس المجلس وعدد من مزارعي البلدة واصدقاء الاغاثة الزراعية وقاموا بتوزيع أنفسهم على مجموعات، لتذهب كل واحدة منها لمساعدة واحدة من اسر المزارعين الذين تقع كرومهم بالقرب من الجدار، وانطلقوا على شكل مسيرة يتقدمهم الاطفال وهم يرفعون اللافتات والأعلام الوطنية، ويهتفون ضد الاحتلال والجدار، ويحيون صمود المزارعين على أرضهم، ويعلنون إيمانهم بنهج المقاومة الشعبية.
    
وقد أبدع المتطوعون بالعمل وتفانوا بشكل رائع، وابدوا مهارة كبيرة في قطف الزيتون-- كيف لا وهم في معظمهم فلاحون أبناء الفلاحين أصحاب الأرض—وقد اعتلى البعض السلالم، والبعض بدا القطاف من الأغصان المتدلية، ومضت الساعات وهم على هذا الحال-- يستريحون لدقائق ليشربوا الماء أو لتناول الشاي، ثم يعودون للعمل وينتقلون من شجرة إلى أخرى، وتعلوا أصوات بعضهم بالأغاني الفلكلورية والوطنية الحماسية ليشدوا أزر بعضهم.. واقترب المتطوعون حتى اخر شجرة ملاصقة للجدار ليقطفوها وهم يهتفون باصوات عالية في وجه جنود الاحتلال الذين كانوا على مسافة بضع امتار منهم.. واستمروا على هذا الوضع حتى الساعة الثالثة، وشرعوا بعدها بجمع ما قطفوه من ثمار، ويقوموا بتعبئتها بالأكياس، ولينقلوها بعد ذلك إلى خارج الكروم.
    
وفي نهاية هذا العرس الكبير للعمل التطوعي تناول المتطوعون طعامهم تحت اشجار الزيتون، واجروا تقييما لعملهم من حيث النجاحات والثغرات، وخرجوا بتوصيات كان أهمها أن هناك حاجة كبيرة لجعل العمل التطوعي عملا دائما وغير موسمي، وكذلك ضرورة تحرك المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات لحشد آلاف المتطوعين في معركة قطف الزيتون... كما وتحدث كل من سعيد زيد رئيس المجلس وواصف ابو بكر نائب رئيس المجلس والمزارع ابو سمير زيد الذي تقع معظم اراضيه خلف الجدار شاكرين الإغاثة الزراعية وعموم المتطوعون على عملهم، قائلين أنهم شعروا اليوم أنهم ليسوا وحدهم، بل أن هناك أحرار ومخلصون فلسطينيون يقفون معهم ويعززون من صمودهم، لكنهم ابدوا أسفا لان جزء من أراضيهم يقع خلف الجدار-- وأنهم لا يستطيعون إدخال المتطوعين معهم إلى هناك لجني الثمار، بسبب القيود التي يفرضها المحتلون.
    
وقد تحدث د. سامر الأحمد-- مدير فرع الشمال في الإغاثة الزراعية-- موجها التحية للمتطوعين الفلسطينيين، مؤكدا أن العمل التطوعي هو ركن أساسي في حياة الإغاثة الزراعية، وان إطلاق الإغاثة الزراعية لحملة إحنا معكم بالتعاون مع حزب الشعب الفلسطيني وبمشاركة جمعيات شريكة أخرى في مقدمتها جمعية تنمية الشباب، يأتي في إطار العلاقة المتميزة بين هذه الجهات... وأضاف الأحمد أن الإغاثة الزراعية تواصل عملها التنموي في تقديم الخدمات للمزارعين وتوفير مقومات صمودهم الى جانب اضطلاعها بمسئولياتها تجاه قضية شعبها الوطنية.. وبدوره قال محمد جرادات – منسق حملة ( احنا معكم ) في الشمال-- أن الحملة ماضية في تنفيذ فعالياتها التي خططت لها وهي تتقدم بنجاح كبير وتجند في كل موقع عشرات المتطوعين معتمدة في ذلك على عمق علاقة مكونات الحملة مع الجمهور الفلسطيني وخاصة في المناطق الريفية الأكثر تضررا من الاحتلال وإفرازاته من جدران ومستوطنات وطرق التفافية وحواجز عسكرية.
  
ترمسعيا – المغير – محافظة رام الله والبيرة
وفي ترمسعيا والمغير،  نظمت الإغاثة الزراعية يوما للعمل التطوعي في كل واحدة من هاتين القريتين حشدت في كل منها حوالي 50 متطوعا لمساعدة أصحاب الأراضي المحاذية للمستوطنات والجدار في قطف ثمار زيتونهم، وبمشاركة أهالي البلدتين .

وقد تحدث غسان علان-- مدير فرع الوسط في الإغاثة الزراعية-- قائلا أن الإغاثة الزراعية تعتبر نفسها أداة من أدوات تعزيز الصمود وتعمل كل ما بوسعها لتوفير مقومات الصمود للمزارعين إما عن طريق المشاريع والخدمات أو من خلال الإسهام في العمل الوطني على طريق المقاومة الشعبية.. كما وأكد على خصوصية الدعم للقرى والبلدات المجاورة للمستوطنات والجدار والطرق الالتفافية نظرا لن هذه المواقع تواجه حربا حقيقية يشنها المحتلون والمستوطنون عليها من خلال قطع وقلع الأشجار أو حرق الحقول والكروم إلى إغلاق الطرق إلى منع المزارعين من العمل بأراضيهم.

وقد أثنى المزارع أبو إبراهيم من ترمسعيا على أهمية تلك الحملة التي تقوم بها الإغاثة الزراعية خاصة في تلك الأراضي القريبة من الجدار والمستوطنات والتي غالبا ما يتعرض فيها المزارعين إلى اعتداءات وحشية من قبل المستوطنون.. وأضاف أن هناك حاجة لحملة وطنية اكبر بكثير مما يجري لمساعدة المزارعين في قطف زيتونهم، حيث أن هناك عشرات آلاف من الدونمات تعتبر مناطق خطرة جدا ولا يستطيع أصحابها انجاز قطافها بدون مساعدة من بقية الشعب الفلسطيني .

العقبة – طوباس
وفي بلدة العقبة الواقعة شرقي مدينة طوباس والرابضة على تخوم الأغوار الفلسطينية  وصل عشرات المتطوعون قد وصلوا الى هذه البلدة والتقوا برئيس مجلسها المناضل الحاج سامي صادق الذي رحب بالمتطوعين كثيرا وأثنى على جهود الإغاثة الزراعية قائلا : أن علاقة بلدة العقبة بالإغاثة الزراعية قديمة وعميقة وأنها كانت من أولى المؤسسات الأهلية التي وقفت مع سكان بلدة العقبة في معركتهم من اجل الثبات على الأرض وانتزاع شرعية وجودهم وأنها قدمت لهم مشاريع حيوية لا يمكن ان ينساها السكان.. كما وقدم شرحا عن تاريخ البلدة ونضالاتها وعن المخاطر التي مازالت تواجهها.

وبدوره تحدث الدكتور سامر الأحمد-- مدير فرع الشمال في الإغاثة الزراعية-- الذي قال أن الإغاثة الزراعية قدمت ومازالت مستعدة لتقديم كل ما من شانه تعزيز صمود بلدة العقبة وأثنى على دور الحاج سامي صادق في التفاني من اجل خدمة بلدته وما أنجزه من وضع بلدة العقبة على خريطة العالم قانونيا وإعلاميا ونضاليا لتصبح في أعين أصدقاء الشعب الفلسطيني محجا ومدرسة للصمود.. كما وتحدث عن مواصلة حملة إحنا معكم لتكمل تنفيذ خطتها التي تتضمن 28 موقعا سكانيا ستستهدفها بالأنشطة التطوعية لمساعدة المزارعين في قطف زيتونهم.

ثم توجه المتطوعون إلى أشجار الزيتون وشرعوا بالعمل بحماس عال وانضم إليهم عدد من المتطوعون الأمريكان واليابانيين الذين تواجدوا في البلدة كما وانضم إليهم عدد من طلاب مدرسة البلدة الذين احبوا ان يشاركوا بالعمل وما هي الا ساعات حتى أنجز المتطوعون كل العمل الذي جاءوا من اجله وكان حصادهم وفيرا من الزيتون الأخضر والأسود .

20/10/2011