أجهزة "أمن" النظام السوداني تواصل تصعيد حملات القمع والاعتقال بحق الحزب الشيوعي السوداني والقوى الديمقراطية

2014-12-09

أجهزة "أمن" النظام السوداني تواصل تصعيد حملات القمع والاعتقال

بحق الحزب الشيوعي السوداني والقوى الديمقراطية

  الخرطوم – خاص: واصلت أجهزة النظام السوداني قمع الحريات العامة وحملات الاعتقال الواسعة بحق العديد من قادة وكوادر الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني السودانية، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني، الذي يتعرض لهجمة شرسة منذ سبتمبر/ ايلول الماضي.

 ومع بداية الشهر الجاري، صعدت الاجهزة الامنية لنظام حكم البشير في الخرطوم، من  حملات القمع والاعتقال الواسعة  لتطال الى جانب العديد من قادة وكوادر الحزب الشيوعي السوداني، بعض الرموز الوطنية وقادة المجتمع المدني، حيث قامت مساء يوم 6 ديسمبر/ كانون الاول الجاري، باعتقال رئيس هيئة قوى الاجماع الوطني المحامي الشهير فاروق ابوعيسى بعد اقتحام منزله في ضاحية الرياض في العاصمة، وذلك بعد يوم واحد فقط من وصوله قادما من اديس ابابا، وكذلك الدكتور أمين مكي مدني الذي مهر اتفاقية (نداء السودان) كممثل لمنظمات المجتمع المدني السودانية، حيث جرى اقتيادهما الى مباني جهاز الامن السياسي بضاحية الخرطوم بحري.

  الجدير ذكره أنه منذ العشرين من شهر سبتمبر/ ايلول الماضي، تشن القوى الأمنية التابعة لنظام الرئيس عمر حسن البشير، حملة قمع واعتقالات واسعة بحق الشيوعيين السودانيين، طالت في الاسابيع الاخيرة عدد من قادة وكوادر الحزب، من ضمنهم  عضو المكتب السياسي، ميرغني عطا المنان. هذا الى جانب عقد محاكمات صورية للعديد من هؤلاء المعتقلين، وحرمانهم من زيارة ذويهم ومحاميهم ومن الرعاية الصحية. كما شملت حملات القمع والملاحقة، فرض الاقامة الجبرية على العديد من القادة والكوادر الحزبية ونشطاء المجتمع المدني.

 وأكد الحزب الشيوعي السوداني في رسالة مفتوحة منه أن حملة الاعتقالات هذه التي شملت عدداً كبيراً من كوادر الحزب والقوى الديموقراطية والناشطين من الشباب، مشدداً على أن الشعب السوداني «سيبقى يهتف ويغنى: حرية.. سلام.. وعدالة.. وأن الثورة خيار الشعب».

  تقرير الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات

ومن جانبها كشفت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات عن تصعيد وتوسع حملات الاعتقال، لتطال اعداد كبيرة من كوادر الاحزاب السياسية المعارضة ووسط الناشطات والناشطين والطالبات والطلاب والصحفيين بالعاصمة الخرطوم والولايات. وأبدت الهيئة تخوفها من تدهور الاوضاع الصحية لبعض المعتقلين لاسيما المصابين بأمراض الكلي والسكري والضغط وغيرها. وقالت الهيئة السودانية انها تلقت معلومات من أسر بعض المعتقليين كانت قد أرسلت أدوية وملابس الي معتقليها بمباني جهاز الامن السياسي في الخرطوم، لكنها لم تتلق ما يفيد باستلام تلك الادوية والمتعلقات.

 وحملت الهيئة السلطات الامنية السودانية مسوؤلية تراجع الاوضاع الصحية للمعتقليين وقال رئيس الهيئة الدكتور فاروق محمد ابراهيم ان بعض أسر المعتقليين والمفقودين لا تعرف اماكن اعتقال ابنائهم وبناتهم، واشار الى ترحيل بعض المعتقليين من الولايات الي الخرطوم وهم في اوضاع صحية صعبة وان اسرهم لا تعرف مكان اعتقالهم.

  وأكدت الهيئة تقول: لدينا معلومات تقول بان هناك عمليات اختطاف ممنهج لبعض الناشطيين وقال : ان الاعتقالات وسط الناشطات والطلاب والصحفيين داخل الخرطوم وخارجها لم تتوقف مؤكدا وجود عمليات دهم وتفتيش لمنازل الناشطين والناشطات ومراقبة حركتهم وهواتفهم وتلفوناتهم.