شهادات أطفال قاصرين تعرضوا للتعذيب في سجون الاحتلال

2015/2/1

القدس: نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة، شهادات صعبة أدلى بها الأطفال القاصرين المعتقلين في سجني "هشارون" و"مجدو" وتعرضهم للتعذيب والضرب والتنكيل والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم.

وكشفت مصالحة عن حالات صعبة للأسرى الأشبال، كحالة الأسير حسام عمر محمد ابو خليفة 14 سنة من سكان بيت لحم الذي يعاني من حالة اكتئاب ويحتاج إلى مراقبة طيبة وعناية صحية دائمة، وهو يقبع في سجن الشارون للأشبال.

وقالت مصالحة أن أحد الأسرى الأشبال وهو مالك حمدان 16 سنة من سكان القدس، تعرض للاعتداء في سجن المسكوبية على يد قوات "النحشون" القمعية، فأصيب بكسور في كافة أنحاء جسمه.

وأفاد الأسير محمد عبد الفتاح رضوان 17 سنة، من سكان قلقيلية، والمعتقل في 2/12/2014 ويقبع في سجن "مجدو"، انه اعتقل من البيت الساعة الرابعة صباحاً على يد جنود الاحتلال، وخلال اعتقاله قام الجنود بضربه وجره مسافة طويلة عند البيت مقيداً ومعصوب العينين. وقال انه حقق معه في معتقل الجلمة لمدة 15 يوم، وان التحقيق استمر يومياً لساعات طويلة وهو مشبوحاَ ومقيد على كرسي صغير، ووصف رضوان الزنزانة التي تواجد في معتقل الجلمة بأنها صغيرة جداً وقذرة ويبقى الضوء فيها مدة 24 ساعة، ولا يستطيع النوم، وان معاملة السجانين سيئة جداً، وكذلك الأكل سيء وبكميات قليلة. وأفاد انه عانى من البرد الشديد في الزنزانة حيث لا يوجد أغطية كافية، وانه أعطي بطانية واحدة تنبعث منها روائح سيئة.

وأفاد الأسير محمد يوسف اخليل 16 سنة، من سكان الخليل الذي اعتقل يوم 1/11/2014 ويقبع في سجن "الشارون"، انه اعتقل خلال عودته من المدرسة في الخليل، وانه تعرض للإصابة بالرصاص من قبل جنود الاحتلال، حيث أصيب برصاص حي في فخذه الأيمن ووقع على الأرض ينزف دماء كثيرة. وقال ان الجنود اخذوا يضربونه وهو على الأرض ينزف الدماء، ثم نقلوه إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي في بئر السبع، وبقي هناك في العناية المكثفة 3 أيام حيث أجريت له عملية جراحية في العظم ووضعت له البلاتين في فخذه. مشيراَ إلى انه حقق معه داخل مستشفى الرملة لمدة ساعة واحدة، وكان طيلة فترة وجوده بالمستشفى مقيداً على السرير لمدة 24 ساعة ويقف فوق رأسه الحراس، قبل نقله إلى سجن الشارون.