بمناسبة الثامن من آذار: بيان لإتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية

2015-03-15

عاش الثامن من آذار يوما كفاحياً في تاريخ نسائنا وشعبنا

ضمان الحقوق الاجتماعية والديمقراطية للمرأة ضمانه لإنجاز الحقوق الوطنية

بيان صادر عن

اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية "الإطار النسوي والنقابي لحزب الشعب الفلسطيني "

 يا جماهير شعبنا الفلسطيني المقاوم.. يا نساء شعبنا المناضلات والصابرات:

يهل علينا  الثامن من آذار يوم المرأة العالمي لهذا العام  ولا زال شعبنا يواصل مقاومته المشروعة للاحتلال  والاستيطان وكفاحه من اجل التحرر الوطني وإقامة دولته الفلسطينية الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة على أرضه وثرواته ومقدراته بعاصمتها الأبدية القدس العربية.

ويهل علينا آذار لهذا العام ومنطقتنا العربية تعيش مخاضها المؤلم بين نضال شعوبها التواقة للتحرر والعيش بكرامه وبين إجهاض ثواراتها وحلمها على أيدي قوى الإرهاب والتكفير والتطرف الديني باسم "الإسلام" المدعومة من الإدارة الامريكيه وحلفاءها من أنظمة الرجعية العربية لضرب استقرار المنطقة وكجزء من تمويل وتسليح حروب أمريكا بالوكالة ضد أية قوى أو دول مقاومة في المنطقة.

وتبزغ علينا شمس الثامن من آذار والمرأة الفلسطينية والعربية لا زالت ممسكة بيد بشعلة الأمل التي لم تنطفئ ولن تنطفئ نحو مجتمعات تمنح وتحفظ لها حقوقها السياسية والاجتماعية ، وبيدها الأخرى تضعها على قلبها خوفاً أن تجرف التغييرات المتسارعة في المنطقة وقوى العولمة الرأسمالية المتوحشة إنجازات نضالها الطويل من اجل الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

إننا في اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية ونحن نحيي  مع نسائنا الفلسطينيات والعربيات الثامن من آذار لهذا العام، نتقدم بالتحية والتقدير إلى كل النساء المناضلات في وطننا في كافة أماكن تواجده وشتاته، وللنساء الأحرار في عالمنا العربي وفي العالم، وندعو إلى وحدة النضال  في وجه قوى العدوان والظلام والظلم الاجتماعي.

ونجدد عهدنا الذي لن نخلفه أبدا بأننا سنظل أوفياء لدماء شهداء وشهيدات شعبنا الذين ضحوا  من اجل حريته واستقلاله، ولأنات الجرحى والجريحات والمصابين، ولأسراه وأسيراته البواسل رمز عزتنا وكرامتنا، ونعاهدهم بان نظل في طليعة النضال الوطني والاجتماعي مع شعبنا.

كما ونهيب بهذه المناسبة  بكل الأطر والمنظمات النقابية والنسوية لشعبنا بالتوحد في معارك النضال المطلبي والاجتماعي من اجل انتزاع وسن تشريعات وقوانين مدنيه عادله تتفق مع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة واتفاقيات العمل الدولية وفي مقدمتها حظر التمييز ضد المرأة في العمل وحقوقه  والمشاركة في رسم وتنفيذ السياسات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية إلى جانب مواصلة نضالنا النقابي الموحد من اجل تطبيق  قوانين وتشريعات العمل الوطنية وتطبيق نظام حد أدنى عادل للأجور يربط بغلاء المعيشة وقانون عادل للضمان الاجتماعي يوفر الحماية الاجتماعية لفقراء شعبنا وعماله وعاملاته يحفظ كرامتهم ويعزز صمودهم.

عاش نضال شعبنا من اجل الحرية والاستقلال.. عاش نضال المرأة الفلسطينية والعربية

وكل عام وانتن وانتم بخير

اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية

8 آذار 2015