لن نستمر في انتخابات لا تشمل القدس.. الصالحي: دعونا أمس لإجتماع الأمناء العامين والتشاور مع القوائم الانتخابية

2021-04-19

 لن نستمر في انتخابات لا تشمل القدس..

الصالحي: دعونا أمس لإجتماع الأمناء العامين والتشاور مع القوائم الانتخابية

قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي، إن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي عقد يوم أمس بشأن إجراء الانتخابات في القدس لم يبحث مسألة تأجيل الانتخابات.

وأكد الصالحي ان اللقاء ركز على اجراء الانتخابات بما يشمل مدينة القدس بشكل واضح لا لبس فيه، والتأكيد على ان استثناء القدس من الانتخابات غير وارد.

وقال الصالحي أن "حزب الشعب" طرح موقفاً مبكرا في هذا الشأن منذ عدة اشهر، كما قدم قبل حوالي أكثر من عام مقترحاً لتعديل قانون الانتخابات بالتحديد المادة الخاصة بمدينة القدس، لافتا الى ان حزب الشعب أكد خلال اجتماع أمس انه لن يستمر في انتخابات لن تكون القدس جزءا فيها دعاية وترشيحا و تصويتا.

وشدد الصالحي خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي يقدمه سامر خويرة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، على موقف "حزب الشعب الثابت والقائم منذ فترة طويلة، وعبرنا عن ذلك في مذكرة رسمية للرئيس، و أكدنا عليه بعد صدور مرسوم الانتخابات، وطرحنا ذلك في القاهرة قبل ان تتشكل أية قوائم، وموقفنا في هذا الشأن ثابت، لأننا نرى خطورة سياسة في ان تكون القدس خارج الانتخابات وهذا يعني خطراً سياسياً لن نسجله على أنفسنا."

وأشار قائلاَ: "نحن في حزب الشعب اخترنا مناضلة مقدسية هي الرفيقة فدوى خضر على رأس قائمة اليسار الموحد ومعها كوكبة من المناضلين المقدسيين، وهذا له دلالة سياسية كبيرة بالنسبة لنا وانسجاما مع موقفنا وهي المرشحة الوحيدة المقدسية التي ترأس قائمة انتخابية إضافة الى قناعتنا بمساواة المرأة".

وتابع الصالحي، يقول: "نحن بدأنا الحملة الانتخابية في القدس ولن ننتظر حتى تاريخ 2/5 طالما ان لجنة الانتخابات لا تشرف عليها في القدس ولن نلتزم بتعليمات لجنة الانتخابات حول الدعاية في القدس."

وأضاف: "إن من يريد انتخابات دون القدس هو المطالب بأن يقدم أجوبة واعتقد ان الموضوع اكبر من ان يكون هناك حديث عن حسابات".

ولفت الصالحي إلى انه طرح خلال اجتماع الأمس أربع قضايا، الأولى هي: طرح موقفا بشأن القدس، واننا لن نستمر بانتخابات دون القدس والقضية الثانية، هي إننا نطالب بوقف العمل بالاتفاقيات مع اسرائيل بسبب القدس، كما طالبنا أيضا بالعودة الى قرار  اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بوقف العمل بالاتفاقيات بناء على انتهاك إسرائيل للاتفاقيات وهذا موقف ثابت لنا، وينطبق على موضوع الانتخابات، والقضية الثالثة، أننا دعونا الرئيس لكي يدعو لعقد اجتماع أمناء عامين كما عقد في ٣/٩ من أجل نقاش هذا الشأن، وقال : إننا في حزب الشعب نرى في حال عدم إجراء الانتخابات يجب ان توجد بدائل مقنعة لتغطية الحالة التي يجب ان لا تستمر سواء في وضع الانقسام او في وجود حكومة دون مرجعية تشريعية لها."

وشدد الصالحي على أن جوهر المسألة هو هل القدس جزء من الانتخابات وهل لجنة الانتخابات لها الإشراف على الانتخابات داخل القدس حتى لو كان المصوّت شخص واحد؟.

وتابع أمين عام حزب الشعب، بقول: "للأسف سلّمنا بأن التسجيل في القدس منعت منه لجنة الانتخابات وتم التغاضي عن هذا الامر، وهذا الامر غير صحيح، لان الموضوع ليس عدد المصوتين فهذا تبسيط في غير محله، القضية هل لجنة الانتخابات بإمكانها ان تشرف على الانتخابات في القدس ام لا، اذا لم تكن مشرفة هذا يعني تسليم باستثناء القدس من اشراف لجنة الانتخابات وهذا مخالف للقانون الفلسطيني، اذا كان هناك قبول بإخراج اي منطقة من صلاحية لجنة الانتخابات هذا أمر سيتحمل مسؤوليته من يتخذه سوءا لجنة الانتخابات او القيادة السياسية، لذلك الموضوع في القدس موضوع سياسي بامتياز وليس فني".

وأضاف: "الاتحاد الاوروبي والامم  والرئيس ان يعمل بهذا الاتجاه مع كل الاطراف، ووزير الخارجية الفلسطيني في الخارج للعمل في هذا الشأن، اي صيغة تبعد القدس عن الانتخابات بقصد او بدون قصد فيها اشكالية".

وأكد الصالحي أن الأزمة الآن تتطلب النقاش مع كل القوائم التي ترشحت للانتخابات، ولذلك سيكون اجتماع موسع يضم أوسع طيف من القوى السياسية، كما دعونا أمس لعقد اجتماع مشابه لاجتماع الأمناء العامين بالتشاور مع القوائم الانتخابية لخلق أكبر تشاور وطني، لان القضية عامة وليست قضية انتخابية لقائمة دون أخرى.

ولفت الى إن موضوع تأجيل او الغاء الانتخابات مرتبط قانونيا بصلاحية الرئيس، ولكن دون شك إجراء الانتخابات كان خلاصة اتفاق ونقاش القوى وأعضاء اللجنة التنفيذية ونقاش مستقبل الانتخابات يجب ان يشترك فيه الجميع، نحن ندعو لأوسع حوار شامل بمشاركة الجميع بما فيها الكتل المرشحة للانتخاب.