عميره يقلل من اهمية تعيين مبعوث اميركي جديد للسلام بعد استقالة ميتشل

2011-05-14

عميره يقلل من اهمية تعيين مبعوث اميركي جديد للسلام بعد استقالة ميتشل

القدس المحتلة، واشنطن – دب ا، وكالات -  قلل مسؤول فلسطيني اليوم السبت من أهمية تعيين مبعوث أميركي جديد للسلام في الشرق الأوسط، مشددا على وجوب "التغيير الجدي" في السياسات الأميركية لتحقيق السلام العادل في المنطقة.

وقال حنا عميره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني, إن الفلسطينيين لا يلمسون أي تطور في عملية السلام، مشيرا إلى أن المبعوث الجديد ديفيد هيل، كان يشغل منصب نائب ميتشيل وبالتالي لا يوجد للتعيين "محتوي أو تطور جديد".

ولفت عميره إلى المطالبة الفلسطينية المتكررة للإدارة الأميركية بضرورة الضغط الجدي على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني والاعتراف بمرجعيات عملية السلام وفق حل الدولتين والحدود المحتلة عام 1967.

وقال المسؤول الفلسطيني:" للأسف فإن الإدارة الأميركية بدلا من ممارسة ضغوطها الجدية على إسرائيل فإنها مارستها على القيادة الفلسطينية بصورة مباشرة وغير مباشرة".

وتابع: "نعتقد أنه في حال استمر الوضع السابق، ولم يتم تبني سياسة أميركية جديدة وجدية، فإنها لن تفلح في إطلاق عملية سلام جدية تؤدي إلى حل حقيقي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".

ميتشل يستقيل..
و أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الجمعة استقالة المبعوث الاميركي للسلام بالشرق الاوسط جورج ميتشل وعين نائبه ديفيد هيل ليخلفه في الوقت الحالي. وقال اوباما في بيان ان ميتشل قال دائما انه سيتولى هذه المهمة لعامين فقط. واضاف ان الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالسلام في الشرق الاوسط.

وقال أوباما ان هيل سيعمل كمبعوث مؤقت. واضاف "اثق تماما في قدرة ديفيد على مواصلة تحقيق تقدم في هذا الجهد المهم."

ولم تيكشف مصادر البيت الابيض عن تفاصيل حول أسباب استقالة ميتشل، والتي تأتي وسط استمرار الجمود في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وسعى ميتشل، منذ تعيينه في منصبه، اعتباراً من 22 يناير/ كانون الثاني عام 2009، مع بداية تولي إدارة أوباما، إلى إحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، وقام بعدة مبادرات قادت إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولكنها سرعان ما عادت للجمود مرة أخرى.

يُذكر أن ميتشل شغل عضوية مجلس الشيوخ الأميركي عام 1980 عن ولاية "ماين"، وأُعيد انتخابه عام 1988، حيث حصل آنذاك على نحو 81 في المائة من الأصوات، وهي أكبر نسبة يحصل عليها أي مرشح في تاريخ الولاية، بحسب ما جاء على موقع الحكومة الأميركية.

وفي عام 1989 أصبح السيناتور ميتشل زعيماً للأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وشغل هذا المنصب إلى أن تقاعد من المجلس عام 1995.

وفي العام التالي، قاد ميتشل مفاوضات السلام في أيرلندا الشمالية، بناءً على طلب من حكومتي المملكة المتحدة وأيرلندا، وأسفرت جهوده التي استمرت عامين، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي أنهى صراعاً دامياً بين الجانبين، امتد لعدة عقود.

وفي مايو/ أيار 1998، أيد الناخبون في أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا بأغلبية ساحقة الاتفاق الذي نجح جورج ميتشل في التوصل إليه.

وبناءً على طلب من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، كُلف ميتشل برئاسة لجنة دولية لتقصي الحقائق حول العنف في الشرق الأوسط، وقد حظيت التوصيات التي قدمها، والتي أصبحت تعرف بـ"تقرير ميتشل" بتأييد حكومة الرئيس التالي، جورج بوش، والاتحاد الأوروبي، والعديد من الحكومات الأخرى.

14/5/2011