خطة إسرائيلية لإحباط الاعتراف بالدولة الفلسطينية

2011-06-10

خطة إسرائيلية لإحباط الاعتراف بالدولة الفلسطينية

القدس - ايلاف - يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى روما بعد غد الاحد برفقة 9 من الوزراء للقاء رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ولعقد جلسة مشتركة مع مجلس الوزراء الايطالي.

وذكر راديو اسرائيل نقلا عن مصادر في ديوان نتنياهو ان هذا اللقاء ياتي في اطار المساعي لحشد الدعم لاسرائيل تمهيدا للاعلان المتوقع عن دولة فلسطينية في الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول سبتمبر القادم.

وكان نتنياهو صرح امس خلال لقائه بمسؤولين بارزين في وسائل الاعلام الامريكية بان منع الاعلان الفلسطيني عن دولة فلسطينية يبدو مستحيلا ولكنه يتوقع ان تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في التصويت في مجلس الامن الدولي. وعلى صعيد آخر اشار رئيس الوزراء الى ان الادارة الامريكية استجابت لطلب اسرائيل زيادة حجم المساعدات لبناء المنظومة المتعدده الطبقات المضادة للصواريخ .

خطة لإحباط الإعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم
ومن جهة اخرى، كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم عن خطة وضعتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لإحباط المحاولة الفلسطينية للحصول على اعتراف بفلسطين في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في شهر أيلول القادم، وأهم بنود الخطة، ‘إقناع‘ الدول بعدم الاعتراف بفلسطين.

وقالت هآرتس إن الخارجية الإسرائيلية، أرسلت برقيات سرية لدبلوماسييها في الخارج عن الخطة، تحت عنوان: ‘إحباط المحاولة الفلسطينية في الأمم المتحدة- تعليمات للعملية‘، كما وألغت جميع الإجازات للدبلوماسيين الإسرائيليين في شهر سبتمبر القادم .

وجاء في البرقيات التي أرسلت إلى الدبلوماسيين في العالم: ‘علينا التعامل مع المبادرة الفلسطينية على أنها تمس بشرعية إسرائيل، وإن الخطوة الفلسطينية محاولة للحصول على أهدافهم ليس بواسطة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وهذا يكسر القاعدة الوحيدة لحل الصراع بالمفاوضات بين الطرفين‘.

وتشير التعليمات إلى أنه يتوجب علي كل سفير إعداد برنامج عمل محدد في الدولة التي يخدم فيها، بحيث يصبح من المهم أن الدولة التي تخدم فيها، عليها التصويت ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتفعيل قوى مساندة لإسرائيل، من الجاليات اليهودية، والمنظمات غير حكومية، واستغلال وسائل الإعلام والتأثير على الرأي العام‘.

وتبين، أن الخارجية الإسرائيلية شكلت طاقما أطلقت عليه ‘مجموعة أيلول‘، يترأسه يعقوب هداس، رئيس قسم الشرق الأوسط ، والذي سيعمل على تحليل الإمكانيات إمام الفلسطينيين، وما هي السبل لإحباط المحاولة الفلسطينية.

ولخص مدير عام الخارجية خطته بالقول: ‘المهمة ليست بالسهلة، لكن بجهود مشتركة، يمكن أن نحقق الهدف الذي وضعناه إمامنا‘.

وتصب الخارجية الإسرائيلية، جهدها لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بالامتناع أو التصويت ضد المبادرة الفلسطينية، مع العلم أن أغلبية دول الاتحاد الأوروبي تؤيد الشعب الفلسطيني.

وزير الخارجية البريطاني يدعم اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67  
وفي هذا السياق، جدد وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ موقف بلاده الداعي لإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب عام 1967 وان تكون القدس عاصمة لدولتين آمنتين (فلسطين وإسرائيل).

واعتبر هيغ أن المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانونية وينطبق عليها القانون الدولي وإنها تمثل عقبة أمام السلام .

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن هيغ في ردود مباشرة الليلة الماضية على مستخدمي شبكة تويتر للتواصل تأكيده أن بلاده تدعم العملية الدبلوماسية، وتعمل عن قرب مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي .

ورد عن ما اذا كانت بلاده ستمارس ضغوطا على إسرائيل إلى جانب تهديد رئيس وزراء بريطانيا ديفبد كاميرون إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال هيغ: إن المسألة ليست ممارسة ضغوط خارجية، وإن الواقع على الأرض وفي المنطقة يجب أن يولد إحساسا بالخطر الكبير.

10/6/2011