حزب الشعب الفلسطيني ينعى للشعب الفلسطيني رحيل المناضل الوطني والتقدمي الرفيق عبد اللطيف عبد الحافظ حميد "أبو سلطان"

2013-05-03

حزب الشعب ينعى للشعب الفلسطيني رحيل المناضل الوطني والتقدمي
الرفيق عبد اللطيف عبد الحافظ حميد "أبو سلطان"

بمزيد من الحزن والفراق فقد حزب الشعب الفلسطيني ،وشعبنا الفلسطيني اليوم 3/5/2013 احد القيادات الوطنية التقدمية الرفيق / عبد اللطيف عبد الحافظ حميد ( ابو سلطان )  .

ولد الرفيق ابو سلطان عام 1936 في مدينة اسدود الباسلة التي شكلت معقلا حقيقيا لعصبة التحرر الوطني ،ومركزا للقيادات الثورية ،وعلى اثر العدوان الصهيوني عام 1948 على الشعب الفلسطيني ،والهجوم على مدينة اسدود ،فقد هاجر مع عائلته الى مدينة غزة ،وأكمل تعليمه في مدارس وكالة الغوث للاجئين  الفلسطينيين . شارك فى انتفاضة مارس عام 1955 ضد مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء ،وحمل الهم الوطني منذ نعومة أظفاره ،وراح يبحث عن دوره الحقيقي في الدفاع عن وطنه الذي سلبه الاحتلال والعدوان الاسرائيلي ،وبعد تخرجه من المدرسة  عمل موظفا في مكتب التعليم بوكالة الغوث في غزة ،رشح نفسه للتنظيم الشعبي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وفاز فى الانتخابات عام 1965 ،كما فاز اكثر من مرة في انتخابات اتحاد الموظفين في الوكالة وانتسب للعديد من الجمعيات الوطنية التي كان هدفها خدمة الشعب الفلسطيني وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية وكان من مؤسسي  جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ،وجمعية بنك الدم .

• وبعد الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة ،انتسب للجبهة الوطنية المتحدة بعد عام 1967 الجناح المسلح للشيوعيين ،وأوكلت اليه المهمات الخطرة ونقل السلاح للمقاومين ،وإخفاء المطاردين . اعتقلته سلطات الاحتلال عام 1967/1968 ،تعرض للتعذيب في زنازين الاحتلال وبقي صامدا ،وكان مثال الانضباط والسرية في العمل ،فقد عمل بصمت ورحل بصمت ،وقدم اثناء عمله في وكالة الغوث كل الامكانات اللوجستية للمقاومين ،لقد امتاز رفيقنا بدماثة خلقه وحبه للجماهير التي أحبته ،وكان دائما يؤكد على اهمية الوعي السياسي ،وبضرورة ان لا تتعالى المنظمات الفلسطينية على الجماهير ،ولا بد من سماع رأيها وقولها والاستفادة من تجربتها فكان دائما يؤكد ان الجماهير هي القائدة والمعلمة وعلى الجميع ان يكسبها لى صفه ،يؤكد دائما تمسكه بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ،وان أى تنازل عن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها هي خيانة ،ويرفض كل محاولات  توطين اللاجئين ،كما كان دائما يؤكد على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتوافق على برنامج سياسي تتوافق عليه كل القوى ،ووضع خطة استراتيجية سياسية وكفاحية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي .

• وبرحيلك فإننا سنبقى متمسكين بأهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة ،عهدا يا رفيقنا ان نبقى الاوفياء لكل رفاقنا الذين استشهدوا ولكل المناضلين والثوار ،ويتقدم حزبنا بأحر التعازي والمواساة لعائلة حميد الكريمة ،ولأسرته وأبنائه ولشعبنا الفلسطيني.

3/5/2013