"العسكري" وقوى الحرية والتغيير في السودان يتفقان على المجلس السيادي والحكومة

2019-07-06

"العسكري" وقوى الحرية والتغيير في السودان يتفقان على المجلس السيادي والحكومة

الخرطوم: توصل المجلس الانتقالي العسكري في السودان، وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل مجلس سيادي وحكومة مدنية في البلاد، وذلك بعد يومين من المفاوضات المباشرة.

وقال وسيط الاتحاد الإفريقي محمد الحسن لبات خلال مؤتمر صحافي فجر الجمعة، إن المجلس العسكري الحاكم وتحالف "الحرية والتغيير" االذي يقود حركة الاحتجاج، اتفقا على "تشكيل مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات قد تزيد قليلا".

ولم يوضح لبات الآلية التي سيتم اعتمادها، لكنه وفقا للخطة الانتقالية التي أعدها الوسيطان الإفريقي والإثيوبي فإن المجلس السيادي سيرأسه في البداية أحد العسكريّين لمدة 18 شهرا على أن يحل مكانه لاحقا أحد المدنيّين حتى نهاية المرحلة الانتقاليّة.

وذكر لبات أن الطرفين اتفقا أيضا على تشكيل "حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء" وعلى "تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل في مختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة".

وتابع: "وافقت الأطراف أيضا على إرجاء تشكيل المجلس التشريعي وعلى البت النهائي في تفصيلات تشكيله، حالما يتمّ قيام المجلس السيادي والحكومة المدنيّة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أنه ما إن وردت أنباء التوصل للاتفاق حتى عمت الاحتفالات شوارع مدينة أم درمان الواقعة في الجهة المقابلة من الخرطوم عبر نهر النيل، وخرج آلاف الأشخاص من جميع الأعمار إلى الشوارع وأخذوا يرددون "مدنية! مدنية! مدنية!".

وقال القيادي في "الحرية والتغيير" عمر الداغر: "هذا الاتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية ونرجو أن يكون هذا بداية عهد جديد".

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي يرأس قوات "الدعم السريع"، أن "هذا الاتفاق سيكون شاملا لا يقصي أحدا".

وكانت "قوى الحرية والتغيير" قد وافقت الأربعاء على التفاوض المباشر مع المجلس العسكري، وذلك بعد أن وجهت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة دعوة للطرفين لمفاوضات تنهي الخلافات حول تشكيل المجلس السيادي والحكومة الانتقالية.

المصدر: وكالات