غطاشه: المال الأمريكي عُرض مقابل حقوقنا السياسية.. ويجب تشكيل جبهة وطنية موحّدة لقيادة النضال الشعبي

2021-05-26

غطاشه: المال الأمريكي عُرض مقابل حقوقنا السياسية.. ويجب تشكيل جبهة وطنية موحّدة لقيادة النضال الشعبي

قالت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عفاف غطاشة أنّ العملية السياسية تأتي بعد انتهاء العدوان والاعتداء على الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أنّ هذه العملية تأتي من قبل راعي ليس منصفًا بل هو منحاز إلى الاحتلال، مبينةً أنّ الاحتلال موجود ضمن المنظومة الإمبريالية- الرأسمالية التي تتبوأها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الاحتلال يخدم هذه المنظومة، موضحةً أنّ هذه المنظومة حريصة على بقاء الاحتلال وتفوقه النوعي، مردفةً أنّه نتيجةً لذلك؛ فلن يكون عدلًا أو إنصافًا للشعب.

وبيّنت غطاشة خلال مشاركتها في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر "شبكة وطن الإعلامية"، أنّه من المهم أن تتحوّل هذه الهبة الشعبية إلى انتفاضة عارمة تُنهي الاحتلال، مطالبةً بضرورة إدراك أنّ الاحتلال ليس قدرًا، وأنّ العملية السياسية بالطريقة السابقة؛ هي عودة إلى ذات المربع القديم، معتبرةً إياه مرفوضة شعبية، خصوصًا بعد مرور نحو ثلاثة عقود من المفاوضات.

وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ أكّدت غطاشة أنّ هذه الزيارة تأتي بشكل أساسي من أجل تسوية سياسية، وأن المال الذي عرضه الأمريكيون عُرض مقابل الحقوق السياسية، مستطردةً أنّ الشعب وضع استراتيجيةً أساسها المقاومة، وهو سيد نفسه وسيّد القرار على الأرض، داعيةً إلى تشكيل جبهة وطنية موحّدة من اجل قيادة النضال الشعبي التي يجب أن تستمر حتى تحقّق ما تصبو إليه –حسب قولها-.

وبحسب غطاشة؛ فإنّه على القوى الوطنية أنّ تدرك رفض الشعب لخياراتها الحالية، خاصّةً أنّ من قاد الهبة الشعبية؛ هم الشباب الذين حاولوا كي وعيه وتدجينه، مضيفةً أنّه على الشعب أن يكون بالمرصاد أمام أي تسوية، وأنّه لديه الوعي الكافي لذلك، ولكي لا يسمح بتطهير عرقي جديد أو نكبة جديدة.

واستكملت حديثها قائلةً: "القوى الوطنية مطالبها واضحة، وتجلى ذلك؛ في قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي الذي ضربتها القيادة الرسمية بعرض الحائط، ومن منطلق النقد الذاتي؛ لا يكفي المطالبة بالأروقة والبيانات والتصريحات، وآن الأوان أن يرافق ذلك فعل على الأرض وتنظيم شعبي وإطار سياسي يحتوي الهبة الشعبي التي دون ذلك ستذهب هباءً، لهذا؛ على القوى الوطنية أن تقف أمام مسؤولياتها، والقيادة ليست خطابات رنّانة؛ بل فعل ميداني، وبدلًا من أن ينفجر الغضب الشعبي بوجه القوى والقيادة الفلسطينية؛ يجب أن نعمل على توجيه هذا الغضب نحو البوصلة الصحيحة؛ أي الاحتلال، كما أن الشعب يحتاج إلى قيادة على مستوى تضحياته".