الكتلة العمالية التقدمية: لا بديل عن لقمة العيش الكريمة والعدالة الاجتماعية

2011-01-11

بيان صادر عن الكتلة العمالية التقدمية
لا بديل عن لقمة العيش الكريمة والعدالة الاجتماعية

أبناء شعبنا الصامد على ارضه المتشبث بحقوقه الوطنية
جماهير عمالنا البواسل،
تتزايد وتيرة العدوان الاسرائيلي على شعبنا وافرازات هذا العدوان الغاشم من توسع للاستيطان وتشديد للحصار الخانق وتهويد للقدس ومصادرة للأرض الفلسطينية، وقتل وجرح وأسر لمناضلي شعبنا، وهدم للبنية التحتية لاقتصادنا الوليد .. ومن الطبيعي ان ينتج عن كل هذه الممارسات العدوانية ازدياد في نسب البطالة وتفشي للجوع وانتشار للفقر وتدني لأجور القلة من العاملين ناهيك عن ارتفاع نسب غلاء المعيشة بشكل واضح خلال الاشهر القليلة الماضية .. ومن الغريب ان تترافق كل هذه المعاناة مع قرار الحكومة الفلسطينية بزيادة اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الاساسية اضافة الى ارتفاع كبير في اسعار المحروقات في فصل الشتاء الذي نعيش ليضيف كل هذا اعباء اضافية على كاهل المواطن وهموم يتعذر على البشر تحملها .

ان الكتلة العمالية التقدمية – الذراع العمالي لحزب الشعب الفلسطيني – وانطلاقاً من المباديء التي قامت على اساسها : مباديء العدالة الاجتماعية ترى ان واجبها الوطني والاخلاقي ايضاً تجاه ابناء شعبنا وتجاه عمالنا الكادحين بوجه الخصوص ان نرفع الصوت عالياً وان نواصل النضال الدؤوب مطالبين الحكومة الفلسطينية بالتراجع عن قراراتها الاخيرة برفع الاسعار واستبدال هذه الاجراءات بقرارات لدعم اسعار المواد الاساسية من دقيق وسكر وارز وزيت ومحروقات .. والقائمة تطول .

ونطالب حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية ايضاً بتوفير فرص عمل جديدة لأبناء شعبنا وخاصة عمالنا الكادحين ، والعمل على زيادة رواتب العاملين جميعاً وربط الزيادات بمستويات غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار.

ان الكتلة العمالية التقدمية تدعو ابناء شعبنا بشكل عام وجماهير عمالنا البواسل بشكل خاص الى تصعيد وتائر نضالها الجماهيري مطالبة السلطة الوطنية وحكومتها بالتفاعل الايجابي مع المطالب العادلة للعاملين موجهين رسالة نتفق عليها جميعاً ومفادها:

لا بديل عن العدالة الاجتماعية ولقمة العيش الكريمة, وبالرغم من عمق جراحنا وحجم معاناة ابناء شعبنا فإن واجبنا الوطني وانتماءنا الانساني يحتم علينا التضامن مع اشقائنا في البلدان العربية وخاصة في تونس والجزائر والذين هبوا في انتفاضة جماهيرية مطالبين حكوماتهم بإنصافهم ووضع حد لإرتفاع الاسعار في بلدانهم ، المعاناة متشابهة ومعالجتها والتخفيف من حدتها واجب فهل يسمع أولي الأمر ؟! أم نرجع لشعار الشيوعيين الأوائل "يا عمال العالم اتحدوا ضد الظلم والقهر الاجتماعي"؟!

11/1/2011