رحيل صاحب “هات السكة هات المنجل” الفنان مصطفى الكرد

2024-02-20

غيب الموت، أمس الاثنين، الفنان الفلسطيني مصطفى الكرد إبن مدينة القدس. ويعد الكرد بأنه من بين أهم الموسيقيين الفلسطينيين الذين لحنوا وغنوا الأغنية الوطنية الملتزمة.

وقد ترك الكرد إرثا لا ينسى (هات السكة هات المنجل .. أوعي في يوم عن ارضك ترحل..) و(بالأمل كنا بنزرع وبالأمل ما زلنا نزرع..).

مصطفى الكرد هو أحد مؤسسي مسرح الحكواتي، وأدار مركز القدس للموسيقى العربية. وطيلة مسيرته الوطنية والفنية دفع من عمره سنوات سجن و ملاحقة وهو يحمل عوده وينشد ويغني للمقاومة وفلسطين بإغنيته الوطنية الملتزمة.

ولد مصطفى الكرد في البلدة القديمة بالقدس عام 1945، وهو من أبرز الموسيقيين المقدسيين، عمل على البحث عن الموسيقى في آلة العود.

بعد احتلال العام 1967 بدأ مُحاولته الخاصّة لتأليف الأغاني عَمِلَ مع نادي القدس الرياضي ضمن اللّجنة الفنّيّة، وفي عام 1970 شاركَ الكُرد بتأسيس معهد القدس للفنون والمسرح واشتركَ عام 1972 مع فرقة "بلالين" في مسرحياتها.

نشر أول إنتاج له بعنوان "الأرض" عام 1979 في القدس وأعيد تحرير هذا العمل الفني مرة أخرى بفرنسا عام 1977، أصدر مكتب صلاح الدّين في القدس أوّل أسطوانة للكُرد عام 1974، وكان في ذات الوقت يعمل في جامعة بيت لحم مسؤولا للأنشطة غير المنهجية.

خضع لعدة اعتقالات إدارية عام 1976 وقضى سبع سنوات في المنفى اللاإرادي ما بين بيروت وألمانيا وهناك درس البيانو والتأليف في Göttingen ألمانيا، والموسيقى music ethnology في الجامعة الحرة ببرلين؛ وكل أغانيه ذات طابع سياسي مستوحاة من البلدة القديمة بالقدس حيث كان ولد وعاش. له العديد من الأناشيد والإيقاعات الصوفية والأغاني البيزنطية، الموسيقى الأوروبية، والفلكلور الفلسطيني وموسيقى القيثارة مستوحاة من القصائد الفلسطينية الرئيسية؛ أنتج تسجيلات كثيرة، بما فيها بدون جواز سفر والتي تعكس خبرات المنفى سجل حيا في بروكسل عام 1979.

سمح له بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1985 بعد الجهود التي بذلتها المحامية الإسرائيلية ليئا تسيمل؛ أنتج كاسيتا بعنوان القدس عام 1987؛ خلال الانتفاضة الأولى قام بتسجيل كاستين/ قرصين CDs عن الأطفال الفلسطينيين، معروف بـ Les Enfants de la Palestine..

أسس دائرة الموسيقى في النزهة الحكواتي عام 1986 يعرف الآن باسم المسرح الوطني الفلسطيني، والذي أصبح في ربيع عام 1991 مستقلا باسم مركز القدس للموسيقى العربية؛ وفي عام 1993، أنتج قرصا من الأغاني مهداة إلى فلسطين بعنوان فوانيس، وفيه يظهر برفقة مجموعة من الموسيقيين السويسريين والفلسطينيين.

ألف موسيقى للعديد من الأفلام والمسرحيات؛ شارك في العديد من الحفلات الموسيقية محليا وعالميا..

منح جائزة مهرجان الريما، عمان، الأردن عام 2004؛ عمل كمؤلف وموسيقي. عازف عود ومغني مع فرقته الخاصة بالقدس، حيث ترأس مركز القدس للموسيقى العربية.

وداعاَ للفنان العاشق لوطنه وارضه وقدسه، صاحب الصوت الرزين والرنان والكلمات الحرة الراسخة.